استقرار أسعار الغاز في أوروبا مع قرب انتهاء مهلة الرسوم الأمريكية – وطني

استقرار أسعار الغاز في أوروبا مع قرب انتهاء مهلة الرسوم الأمريكية – وطني

استقرت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، فيما يترقّب المتعاملون الموعد النهائي الوشيك لفرض الرسوم الجمركية من جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما قد يترتب عليها من أثر محتمل على النشاط الاقتصادي العالمي.

حامت العقود المستقبلية القياسية قرب 33 يورو لكل ميغاواط/ساعة اليوم الإثنين، بعد أن سجلت مكاسب أسبوعية طفيفة حتى يوم الجمعة. تستعد الولايات المتحدة لإرسال خطابات إلى عشرات الدول في الأيام المقبلة، مع اقتراب انتهاء مهلة التسعين يوماً التي منحتها إدارة ترمب لتعليق زيادة الرسوم يوم الأربعاء.

أثار الإعلان الأولي لرسوم ترمب الجمركية في مطلع أبريل المخاوف من ركود أمريكي، وأدى إلى هبوط أسعار الطاقة وسط توقعات بأن الاقتصاد الأضعف سيقلّص الطلب. بالنسبة لأوروبا، التي تتنافس مع دول أخرى على شحنات الغاز الطبيعي المسال، قد يُسهِم تراجع الأسعار في دعم جهودها لإعادة ملء مخزون الوقود قبل شتاء العام الجاري.

تراجع محتمل للطلب الصيني على الغاز

تواجه الصين، وهي مستهلك رئيسي آخر للغاز الطبيعي المسال، خطر تراجع الطلب بسبب السياسات التجارية الأميركية. قال ترامب أمس الأحد إنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة تنحاز إلى ما وصفه بـ”السياسات المعادية” لأمريكا من قبل تكتل “بريكس”، وهو مجموعة دول تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

تواصل أوروبا إعادة ملء مواقع التخزين التي أنهت شتاء العام الماضي مستنزفة بشدة بعدما تسبب موسم تدفئة جاءت فيه درجات الحرارة أبرد من المعتاد في سحب كميات كبيرة. في الوقت الحالي، يظل استهلاك الصين بطيئاً، بينما زادت شحنات الغاز عبر الأنابيب من النرويج، أكبر مورد لأوروبا، مع انتهاء أعمال الصيانة الموسمية في عدد من المنشآت.

موجة حر أوروبية تعزز طلب الغاز للتبريد

مع ذلك، لا تزال المنطقة عرضة للتقلبات المفاجئة في الإمدادات أو الطلب، لا سيما مع ارتفاع استهلاك الطاقة لأغراض التبريد في ظل الطقس الحار. من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا مرة أخرى في الأسبوع الجاري، بينما تستمر موجة الحر الشديدة في اجتياح الجنوب.

لم تشهد العقود المستقبلية الهولندية تسليم أقرب شهر، التي تُعد المعيار المرجعي لأسعار الغاز في أوروبا، تغيّراً يُذكر إذ بلغت 33.32 يورو لكل ميغاواط/ساعة.

المصدر:
اقتصاد الشرق