
أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن المغاربة المقيمين خارج الوطن يشكلون أحد المحركات الأساسية للتنمية في المغرب، مشددا على دورهم المتزايد في الربط بين المملكة والمجتمعات التي يعيشون فيها.
وجاء تصريح اليزمي خلال افتتاح الدورة السادسة عشرة من الجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، التي انطلقت اليوم الاثنين في الرباط.
وأوضح في كلمته أن أنماط الهجرة تعرف تحولات عميقة، خاصة في ما يتعلق بتزايد حركة الهجرة بين دول الجنوب، والتي باتت تتفوق على الهجرة التقليدية نحو الشمال.
وأشار إلى أن بروز أجيال جديدة من المغاربة المولودين في الخارج يطرح تحديات حقيقية على مستوى إدارة الانتماء المزدوج، معتبرا أن هذا الواقع، المعترف به في دستور 2011، يعزز موقع الجالية كمكون حيوي في علاقات المغرب الدولية.
كما توقف اليزمي عند ما حققته المملكة في مجال سياسات الهجرة، مذكرا بالاستراتيجية الوطنية المعتمدة في هذا المجال، وبدور المغرب على الصعيد القاري والدولي، من خلال مبادرات مثل الأجندة الإفريقية للهجرة وميثاق مراكش العالمي.
وتعرف الجامعة الصيفية الحالية، التي تستمر حتى 13 يوليوز، مشاركة 300 شاب من أصول مغربية، قدموا من أكثر من 30 دولة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة.
وسيتمكن هؤلاء المشاركون من التعرف عن قرب على المشاريع التنموية الكبرى التي يشهدها المغرب، إضافة إلى اكتشاف تراثه الثقافي والاقتصادي والسياحي.
ويعد هذا البرنامج، الذي أطلق سنة 2009، إحدى المبادرات الموجهة خصيصا للشباب من أبناء الجالية المغربية، بهدف تقوية ارتباطهم بوطنهم الأصلي وتشجيع الحوار الثقافي والانفتاح.
