
دخل نادي روما الإيطالي في مفاوضات مباشرة مع إدارة نادي لانس الفرنسي من أجل التعاقد مع لاعب الوسط المغربي نائل العيناوي، أحد أبرز نجوم الفريق خلال الموسم المنصرم، وسط اهتمام متزايد من أندية إيطالية وإنجليزية كبيرة.
العيناوي، البالغ من العمر 24 عامًا، ما يزال مرتبطًا بعقد مع لانس يمتد حتى صيف 2027، وقد قدّم موسمًا استثنائيًا في 2024-2025، حيث شارك كأساسي في تشكيلة الفريق ووقّع على 8 تمريرات حاسمة وهدف واحد، ليؤكد مكانته كعنصر محوري في خط الوسط ويصبح من أهم الأوراق في مشروع النادي الفني.
ورغم تمسك إدارة لانس ببقاء اللاعب لموسم إضافي على الأقل، إلا أن موقع “فوت ميركاتو” نقل عن الصحافي الإيطالي الشهير ماتيو موريتو دخول نادي روما في مفاوضات متقدمة مع مسؤولي النادي الفرنسي، بل إن عرضًا رسميًا بقيمة 20 مليون يورو قد تم تقديمه بالفعل من قبل النادي العاصمي الإيطالي.
وينافس روما على ضم العيناوي أندية أخرى من النخبة الأوروبية، حيث أبدت أندية يوفنتوس وميلان اهتمامها في إيطاليا، إلى جانب ثلاثي إنجليزي يتكوّن من وولفرهامبتون، ليدز يونايتد، وسندرلاند.
نائل العيناوي هو لاعب مغربي من مواليد فرنسا، وتحديدًا يوم 2 يوليو (تموز) 2001، وتكوّن كرويًا في أكاديمية نادي نانسي، قبل أن ينتقل إلى لانس عام 2023. رغم أنه لم ينل شهرة كبيرة إعلاميًا خلال سنواته الأولى، إلا أن أداءه الصلب في خط الوسط جعله يفرض نفسه تدريجيًا في “ليغ 1” الفرنسية، حيث يتمتع بقدرة ممتازة على افتكاك الكرة، توزيع اللعب، وقيادة الإيقاع في منطقة العمليات.
ويُذكر أن نائل هو نجل لاعب التنس المغربي الشهير يُونس العيناوي، أحد أبرز الرياضيين المغاربة في تاريخ الكرة الصفراء، ما يضيف لمسة من التفرد إلى خلفيته الرياضية.
وبحسب تصريحات مدربه السابق ويل ستيل، فإن العيناوي “لاعب بإمكانك أن تبني مشروعًا حوله. شاب ناضج، يتحول تدريجيًا إلى قائد داخل غرفة الملابس، ويملك طموحًا كبيرًا”. وهو ما أكده اللاعب نفسه الذي عبّر في مناسبات عدة عن رغبته في خوض تجربة جديدة خارج فرنسا.
المعطيات الحالية تشير إلى أن انتقال العيناوي إلى الدوري الإيطالي قد يكون الأقرب، في ظل جدية العرض المقدم من روما، إلا أن دخول أندية مثل ميلان ويوفنتوس قد يُعقّد الصفقة أو يرفع من قيمتها السوقية. في المقابل، فإن الأندية الإنجليزية توفّر له فرصة اللعب في دوري أكثر جماهيرية وتنافسية، لكن ذلك قد يتطلب منه تحديًا بدنيًا وتكتيكيًا مختلفًا تمامًا.
ويبقى القرار النهائي بيد اللاعب، الذي بات أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته، وقد تكون خطوته المقبلة هي التي سترسم مستقبله الدولي كذلك، خصوصًا مع تطلعاته لاقتحام تشكيلة المنتخب المغربي الأول تحت قيادة وليد الركراكي.