استقرار أسعار الذهب وسط توترات تجارية وتصريحات ترامب الجديدة

استقرار أسعار الذهب وسط توترات تجارية وتصريحات ترامب الجديدة

استقرار أسعار الذهب وسط توترات تجارية وتصريحات ترامب الجديدة

لندن-راي اليوم
لم تشهد أسعار الذهب تغيراً يُذكر خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ ظلت محصورة بين عوامل متضادة، أبرزها تزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل التوترات التجارية، من جهة، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية من جهة أخرى، ما قلص من الزخم الصعودي للمعدن الثمين.
وبحسب بيانات التداول حتى الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3331.85 دولار للأونصة، فيما استقرت العقود الأميركية الآجلة عند 3341.80 دولار للأونصة.
ويأتي هذا الاستقرار في وقت أثارت فيه التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قلق الأسواق، حيث أعلن أنه سيبدأ تطبيق رسوم جمركية جديدة اعتباراً من الأول من أغسطس/آب المقبل، مستهدفاً سلعاً من اليابان وكوريا الجنوبية بنسبة 25%. هذا التصعيد يُعد مرحلة جديدة في الحرب التجارية المستمرة منذ أشهر، وفقاً لما أوردته وكالة “رويترز”.
ورغم التصعيد، يرى تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة “كيه.سي.إن للتجارة”، أن رد فعل المتداولين كان محدوداً، مشيراً إلى أن الطلب على الذهب كملاذ آمن ما يزال منخفضاً نسبياً. وأضاف: “الذهب لا يزال في وضع الترقب، بانتظار محفز قوي قد يدفعه للصعود، لكن ارتفاع عوائد السندات وثبات الأسواق الآسيوية يعوقان تحقيق مكاسب كبيرة في الوقت الراهن”.
وسجل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات استقراراً قرب أعلى مستوياته في أسبوعين، الأمر الذي يقلل من جاذبية الذهب غير المدِرّ للعائد، حيث تزداد تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.
وتسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في تعزيز المخاوف بشأن التضخم، ما يزيد من تعقيد مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تحديد مسار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن يُسلط محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يونيو/حزيران، المقرر صدوره غداً الأربعاء، الضوء على توجهات السياسة النقدية الأميركية.
وفي ما يتعلق بباقي المعادن النفيسة، استقرت أسعار الفضة عند 36.75 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1368.93 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.2% ليبلغ 1112.88 دولار للأونصة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: