
فضيحة جنسية تهز البيضاء: خمس سنوات سجناً لمنظم حفلات متورط في تبادل الزوجات
الرباط ـ “رأي اليوم” ـ نبيل بكاني:
أسدلت المحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، تتعلق بتبادل الزوجات وممارسات جنسية جماعية جرت داخل فيلا راقية، بطلها “تريتور” (منظم حفلات) أدانته المحكمة بخمس سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، وتعويض مدني لزوجته بقيمة 30 ألف درهم، على خلفية شكاية تقدمت بها الزوجة تتهمه فيها باستغلالها جنسياً وتعنيفها وتحريضها على الفساد تحت تأثير التخدير.
وبحسب معطيات أوردتها جريدة “الصباح”، فإن الزوجة كشفت في شكايتها، المودعة منتصف ماي المنصرم، أن زوجها كان يُجبرها على ممارسة الجنس مع غرباء، ويشعر بلذة حين يراها تتألم وتصرخ، بل إنه كان يدس لها مواد مخدرة في المشروبات لانتزاع موافقتها، ويوثق تلك الأفعال بكاميرات بغرض المشاهدة لاحقاً.
التحقيقات التي أشرف عليها الوكيل العام للملك، وأوكل تنفيذها إلى الفرقة الجنائية الأولى، خلصت إلى أن التهم تندرج ضمن جنح، من بينها: العنف ضد الزوجة، والتحريض على الدعارة، واستدراج أشخاص لممارسات جنسية، وتسجيلهم دون موافقتهم.
وخلال توقيفه داخل الفيلا رفقة فتاة أخرى، تبين أنها عشيقته التي استقدمها من خريبكة بعد أن تعرف عليها عبر فيسبوك، وطلب منها إرسال صور وفيديوهات حميمية مقابل هدايا.
وفي اعترافاته الصادمة، لم ينف المتهم وقائع ممارسته الجنس الجماعي داخل بيت الزوجية، بل أكد أنه كان يقترح تلك الأفعال على زوجته ويشعر بنشوة كبيرة وهو يشاهدها في أحضان رجال آخرين، نافياً أن يكون قد لجأ إلى التهديد أو التخدير لإجبارها.
القضية، التي صدمت الرأي العام، تعيد النقاش حول ظاهرة الاستغلال الجنسي داخل العلاقات الزوجية، وحدود الخصوصية في ظل الانحراف السلوكي، وتدعو إلى مراجعة تشريعية ومجتمعية أعمق لحماية الضحايا وتعزيز الردع.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: