
“حماس” تعتبرها جريمة.. الجيش الإسرائيلي يغتال 6 أسرى محررين بغارتين استهدفتا خيام نازحين وسط وجنوب غزة ويحاصرة بيت حانون واحتلال 65 بالمئة من القطاع
غزة / الأناضول- استشهد 6 محررين فلسطينيين، الثلاثاء، بغارتين إسرائيليتين استهدفتا خيام نازحين وسط وجنوب قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 21 شهرا.
وأفاد مصدر طبي للأناضول، باستشهاد 6 أسرى محررين غالبيتهم مبعدون من الضفة الغربية إلى قطاع غزة جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا خيام نزوح في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس وبلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر فلسطيني مطلع إن 5 من الشهداء محررون بصفقة “وفاء الأحرار” لتبادل الأسرى عام 2011، حينما أفرجت إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق “حماس” سراح الجندي جلعاد شاليط.
وذكر المصدر أن الشهيد السادس هو من الأسرى المبعدين من كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لعام 2002.
وفي 10 مايو/ أيار 2002 أُبعد 38 فلسطينيا إلى قطاع غزة وأوروبا وفقاً لاتفاق فلسطيني إسرائيلي، من أجل إنهاء حصار الجيش الإسرائيلي لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، والذي استمر 39 يوما آنذاك.
من جانبها، قالت حركة “حماس”، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي اغتال 6 أسرى مُحررين ومُبعدين إلى قطاع غزة، ضمن سياسة “التشفي والقتل المُمنهج بحق من قاوموا وصمدوا” داخل سجون إسرائيل.
القيادي في الحركة عبد الحكيم حنيني أكد، في بيان، أن “عمليات استهداف الاحتلال الممنهجة للأسرى المحررين، والتي كان آخرها اغتيال 6 من الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة، ما هي إلا دليل على الحقد الصهيوني الدفين”.
وتابع: “اغتيال الأسرى يأتي ضمن سياسة التشفي والقتل الممنهج بحق من قاوموا وصمدوا ودفعوا سنيّ عمرهم داخل زنازين الظلم”.
ونعى حنيني الأسرى “الشهداء: ناجي عبيات، وبلال زراع، ومحمود أبو سرية، وأمجد أبو عرقوب، ورياض عسلية، ومحمود الدحبور”.
وأشار إلى أن هذه الجريمة “ستضاف إلى سجل طويل من الجرائم والمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة والضفة، والتي لن تسقط بالتقادم”
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه يحاصر حاليا مدينة بيت حانون من الجهات كافة، ويحتل 65 بالمئة من مساحة قطاع غزة.
يأتي ذلك غداة مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 14 في كمين ببيت حانون (شمال)، نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال متحدث الجيش العميد إيفي ديفرين، في تصريح متلفز: “حاليا قواتنا تحاصر بيت حانون من الجهات كافة”.
وأضاف أنه “يتواجد في بيت حانون عشرات المسلحين (المقاتلين الفلسطينيين)، كما توجد أنفاق علينا تدميرها، وسنواصل الهجوم”.
المتحدث زاد أن الجيش الإسرائيلي “يسيطر حاليا على 65 بالمئة من مساحة القطاع” البالغة 365 كيلومترا مربعا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة مستهدفا خيام نزوح ومراكز إيواء مدنيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: