هل جيوكيريس هو الخيار المناسب لآرسنال؟

هل جيوكيريس هو الخيار المناسب لآرسنال؟

يبدو أن آرسنال قد وجد أخيراً آلة تسجيل الأهداف التي كان يبحث عنها. فلنأمل أن يكون هذا هو الاختيار الصائب.

جيوكيريس… هل هو المهاجم المثالي لأرتيتا؟

«آرسنال بحاجة إلى مهاجم صريح» — عبارة لن تتردد كثيراً في أروقة ملعب الإمارات الموسم المقبل؛ لأن النادي اللندني في طريقه بالفعل لإتمام صفقة التعاقد مع فيكتور جيوكيريس، مهاجم سبورتينغ لشبونة، ولم يتبقَّ سوى تفاصيل صغيرة.

لكن السؤال الآن، الذي يُطرح تقليدياً عند كل صفقة: هل جيوكيريس هو المهاجم المناسب؟ المدرب ميكيل أرتيتا كان يملك خيارات أخرى، أبرزها بنجامين سيسكو مهاجم لايبزيغ، لكن يبدو أن الكفة رجحت للسويدي. جيوكيريس أكبر سناً قليلاً، وربما أقل تكلفة، ويبدو أن أرتيتا قرر أن يراهن عليه ليكون مهاجم الفريق الأساسي.

التعاقد مع مهاجم صريح طال انتظاره في آرسنال، ويُنظر إليه كحل لأزمة فشل أرتيتا في التتويج بالألقاب الكبرى منذ فوزه بكأس الاتحاد قبل خمس سنوات. وبعد أن اقترب أكثر من مرة من لقب الدوري الإنجليزي، فإن التعاقد مع مهاجم حاسم قد يكون الرصاصة السحرية… ولكن كرة القدم أعقد من ذلك، وجيوكيريس سيُحدث الفارق فقط إذا كان ملائماً تماماً لأسلوب الفريق — وهنا يأتي دور تحليل توم هاريس الصحافي في شبكة «The Athletic».

ما أبرز نقاط قوة جيوكيريس؟

جيوكيريس، الذي بلغ السابعة والعشرين قبل شهر، يُوصف بـ«الظاهرة الإحصائية». مع سبورتينغ، خاض 102 مباراة وسجل 97 هدفاً — بمعدل هدف كل 87 دقيقة. في الموسم الماضي فقط، أحرز 33 هدفاً في الدوري البرتغالي دون أن يسجل أي منها برأسه!

قام بـ85 انطلاقة خلف خطوط الدفاع، وهو رقم يتجاوز بثلاثة أضعاف أعلى معدل لأي لاعب في الدوري الإنجليزي (24 انطلاقة بواسطة نيكولاس جاكسون من تشيلسي). هذا المهاجم ليس فقط قناصاً، بل هو ماكينة بدنية.

يمتلك قدرة عالية على الركض بالمساحات، ما يمنح آرسنال تهديداً مضاداً أكبر، كما أن ميله للانطلاق من الجهة اليسرى يمكن أن يعزز من فاعلية هذا الجانب، الذي طالما كان أضعف نسبياً مقارنة بالجانب الأيمن الذي يضم ساكا، بن وايت، وأوديغارد.

حتى الآن، تبدو الأمور واعدة.

لكن…

الدوري الإنجليزي أقوى بكثير من نظيره البرتغالي، وآرسنال، كفريق مهيمن، يواجه كثيراً دفاعات متكتلة. لن يتمكن جيوكيريس من تكرار رقم الـ85 انطلاقة في موسمه الأول على الأرجح. عليه أن يتأقلم بسرعة، لكنه، بعمره الحالي، أقل حاجة للتطور من سيسكو (22 عاماً فقط).

في عالم مثالي وبسعر مناسب، ربما كان سيسكو الخيار الأكثر منطقية. ومع ذلك، فإن تحليل توم هاريس يقدم حجة قوية تُرجّح نجاح جيوكيريس في ملعب الإمارات.