
قطر ومصر تبحثان جهود الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة
إسطنبول/ محمد رجوي/ الأناضول
بحث رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، الثلاثاء، جهود الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى ودخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء القطري نظيره المصري بالعاصمة الدوحة، ضمن زيارة غير محددة المدة يجرها الأخير إلى قطر، وفق بيان للخارجية القطرية.
وخلال المقابلة، استعراض الجانبان علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، لا سيما في المجالات الاستثمارية والاقتصادية، وسبل استغلال الفرص الواعدة للدفع بها إلى آفاق أرحب، بما يعود بالنفع والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين، بحسب البيان.
وأكد الجانبان خلال المقابلة، حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات.
كما جرى مناقشة آخر التطورات في المنطقة، خاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الجانبان على “استمرار جهود الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ودخول المساعدات لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع”، وفق بيان الخارجية القطرية.
كما أعربا عن “دعمهما الكامل لكافة المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد وتوطيد الاستقرار والسلام في المنطقة”.
والأحد الماضي، وصل وفد إسرائيلي الدوحة لاستئناف محادثات غير مباشرة مع “حماس” عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.
فيما قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها الدوحة، تبحث حاليا إطارا تفاوضيا أوليا قبل الانتقال إلى مرحلة نقاش المقترح، لافتا إلى أن “العملية تحتاج وقتا ولا يمكن تقديم جدول زمني واضح للوصول إلى نتائج”.
وفي السياق، تسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، تهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، يستغرق تنفيذها 5 سنوات، بتكلفة تقدّر بنحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلن وزراء ومسؤولون في حكومة نتنياهو بينهم وزيرا المالية بتسلئيل سوتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، معارضتهم إقامة الدولة الفلسطينية، وحرّضوا على تهجير الفلسطينيين منها واستيطانها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: