دبلوماسيان: ترامب ونتنياهو يدركان أن “انتصارهما” على إيران قصير المدى وليس استراتيجيا في ظل تقارير استخباراتية تفيد باحتفاظ طهران بمخزون سري من اليورانيوم المخصب

دبلوماسيان: ترامب ونتنياهو يدركان أن “انتصارهما” على إيران قصير المدى وليس استراتيجيا في ظل تقارير استخباراتية تفيد باحتفاظ طهران بمخزون سري من اليورانيوم المخصب

دبلوماسيان: ترامب ونتنياهو يدركان أن “انتصارهما” على إيران قصير المدى وليس استراتيجيا في ظل تقارير استخباراتية تفيد باحتفاظ طهران بمخزون سري من اليورانيوم المخصب

بيروت ـ وكالات: رغم ما بدا من وحدة في لقائهما، تباينت وجهات النظر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول أهدافهما النهائية في إيران وغزة والشرق الأوسط ككل.
الزعيمان أشادا بنجاح الغارات التي استهدفت البنية التحتية النووية لإيران الشهر الماضي، وأكدا أنهما أعاقا برنامجا يقولان إنه “كان يهدف إلى صنع قنبلة نووية”.
واعتبر دبلوماسيان، في حديث لوكالة “رويترز”، أن كلا من ترامب ونتنياهو يدركان أن “انتصارهما” على إيران لا يتجاوز كونه نجاحا قصير الأمد، في ظل تقارير استخباراتية تفيد باحتفاظ طهران بمخزون سري من اليورانيوم المخصب، إلى جانب قدرتها الفنية على استئناف البرنامج النووي بسرعة.
وبحسب المصدرين، يكمن الخلاف بين الزعيمين في أسلوب التعامل مع طهران. حيث يفضّل ترامب التركيز على المسار الدبلوماسي لتحقيق هدف أساسي يتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع على تفكير نتنياهوـ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدفع نحو استخدام القوة لدفع إيران إلى التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا، حتى لو أدى ذلك إلى انهيار الحكومة.
وتنعكس هذه الفجوة أيضا في مواقف الطرفين تجاه الحرب في قطاع غزة. فترامب، الساعي إلى ترسيخ صورته كصانع للسلام، يدفع باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد بين إسرائيل وحركة “حماس”، رغم أن ملامح اتفاق ما بعد الحرب لا تزال غير محددة، والنهاية غير مؤكدة.
وحسب ما أوردت “رويترز”، فإنه رغم تأييد نتنياهو العلني لمحادثات وقف إطلاق النار، فإنه يصر على التزامه بالقضاء تماما على “حماس”، ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي ترحيل ما تبقى من قيادة “حماس”، ربما إلى الجزائر، وهو مطلب ترفضه “حماس” بشكل قاطع.
وذكر مسؤولان في الشرق الأوسط للوكالة أن الفجوة بين التهدئة المؤقتة والحل الدائم لا تزال واسعة.
أما في الملف الإيراني، فقد عبّر نتنياهو، وفق مصدر مطلع على تفكيره، عن استيائه من إعادة الولايات المتحدة إحياء المحادثات النووية مع طهران، والمتوقع أن تُعقد هذا الأسبوع في النرويج، لتكون أول مبادرة دبلوماسية منذ المواجهة الأخيرة.
ويعارض نتنياهو أي خطوة من شأنها أن تمنح السلطات الإيرانية شريان حياة اقتصاديا وسياسيا.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: