
بحث الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مع مجموعة UW القبرصية، وكيل خدمات الإصلاح والصيانة المعتمد لدى العديد من شركات الملاحة العالمية، سبل التعاون لرفع تنافسية ترسانة بورسعيد البحرية وتحويلها إلى ترسانة عالمية لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح.
وناقش الجانبان إمكانية عقد شراكة لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية، وضخ استثمارات لتحويلها إلى منشأة عالمية لبناء السفن، وتقديم خدمات الصيانة، والإصلاح، والتخريد.
وأكد ربيع أن قناة السويس تمضي قدمًا في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتنويع مصادر الدخل، من خلال اتخاذ خطوات جادة نحو تعظيم الاستفادة من الأصول، والارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجستية المقدمة للعملاء، في إطار سعيها للتحول إلى مركز عالمي لتقديم خدمات بناء الوحدات البحرية، والصيانة، والإصلاح، وقطع الغيار.
وأعرب عن تطلعه لفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركاء النجاح، والشركات الكبرى العاملة في مجال صيانة وإصلاح السفن، والاستفادة مما قد ينتج عن هذا التعاون من نقل للتكنولوجيا المتطورة، وتبادل للخبرات، وتدريب للكوادر البشرية، بما يسهم في رفع تنافسية ترسانات الهيئة لتصبح الوجهة المثلى عالميًا لتقديم الخدمات بأعلى جودة وبأقل تكلفة.
وأوضح أن قناة السويس تضع نصب أعينها تطوير ترسانة بورسعيد البحرية، وتحويلها إلى وجهة عالمية لبناء السفن والوحدات البحرية المختلفة، وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية، من خلال سعيها لعقد شراكات خارجية، وضخ مزيد من الاستثمارات لإضافة أنشطة وخدمات جديدة لم تكن متاحة من قبل، مثل نشاط إصلاح وصيانة الحاويات، وخدمات التخريد الأخضر باستخدام أحدث المنظومات.
من جانبه، أكد فاسيليوس ديمترياديس، مستشار مجموعة UW للشؤون الاستراتيجية، أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية، لتصبح الوجهة الأنسب لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح بمفهوم متطور وصديق للبيئة، يواكب المتغيرات المتسارعة في صناعة النقل البحري.
وأشار إلى ما تتمتع به ترسانة بورسعيد البحرية من مزايا عديدة على صعيد الموقع الجغرافي المتميز، والإمكانيات المادية والبشرية، مما يجعلها الوجهة العالمية الأنسب لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح في حوض البحر المتوسط.
واستعرض السيد أفانجيليس تسانجاريديس، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة UW، الأهداف العامة للتعاون المستقبلي مع قناة السويس، لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية من خلال تعزيز استخدام الميكنة في العديد من العمليات، والارتقاء بكفاءة العنصر البشري، ومراعاة المعايير البيئية ومفاهيم الاستدامة، بما يتوافق مع مبادئ الاقتصاد الأزرق، واستراتيجية قناة السويس للتحول الأخضر.
وقد تم الاتفاق على دراسة مقترح الشراكة، وعقد لقاءات أخرى لمناقشة كافة الجوانب الفنية والاقتصادية.