
عبر المكتب النقابي الموحد لمديرية التموين بالأدوية والمنتجات الصحية، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، عن استيائه من الأوضاع المهنية التي وصفها بـ”المقلقة”، مشيرا إلى ما اعتبره تراجعا في جودة بيئة العمل وتهميشا لمطالب العاملين، رغم الترقية التنظيمية التي شهدها هذا القسم بتحويله إلى مديرية مركزية.
وحسب بيان صادر عن المكتب النقابي، فإن الترقية الإدارية التي استقبلت في البداية بتفاؤل، لم تترجم على أرض الواقع بتحسين ملموس، حيث ظهرت تحديات تنظيمية واختلالات بنيوية، أدت إلى استياء واسع داخل صفوف الموظفين.
وأشار المكتب إلى أنه بادر إلى عقد لقاءين مع المسؤول الجديد فور تعيينه، بهدف طرح المشاكل القائمة وتقديم حلول عملية، إلا أن طلبا لاحقا بعقد لقاء ثالث في 13 يونيو الماضي لم يلق أي تجاوب من الإدارة، وهو ما اعتبر مؤشرا سلبيا على غياب التواصل الفعال.
وفي السياق نفسه، رصد المكتب عددا من الإكراهات اليومية، من أبرزها الاكتظاظ داخل فضاءات العمل، وسوء تدبير الموارد البشرية واللوجستيكية، بالإضافة إلى ضبابية تحيط بملف التحفيزات والتعويضات، الذي يتم تسييره في غياب ممثلي الموظفين وبدون معايير واضحة.
وأكد البيان على ضرورة فتح حوار جدي وشامل لتدارك الوضع، داعيا إلى تسوية مستحقات العاملين وفق مبادئ الشفافية والإنصاف، ومشددا على التزام المكتب بالمسار التشاركي لتفادي أي تصعيد محتمل.
وفي ختام بلاغه، وجه المكتب دعوة إلى جميع الأطر المنضوية تحت لوائه من أجل التعبئة واليقظة دفاعا عن الكرامة المهنية والحقوق المشروعة.