منكم دبابة وأُخرى.. ومن بيت حانون حجر وحبر ودم.. الجنة اقرب الى غزة والضفة الغربية وكل فلسطين!

منكم دبابة وأُخرى.. ومن بيت حانون حجر وحبر ودم.. الجنة اقرب الى غزة والضفة الغربية وكل فلسطين!

منكم دبابة وأُخرى.. ومن بيت حانون حجر وحبر ودم.. الجنة اقرب الى غزة والضفة الغربية وكل فلسطين!

 
الياس فاخوري
منكم دبابة ومسيرة وطائرة وصاروخ وقنبلة و”اُخرى” موسومة بكل الأبجديات والارقام وصولا الى B52 .. منكم أسلحة العرقبادة والإفناء والدمار الشامل النووية، والكيماوية، والبيولوجية .. وكمجرد مثال وفقاً لتقرير المرصد الأورومتوسطي، فإن “إسرائيل” “تحتجز 2.3 مليون فلســ.ـطيني في أقل من 15% من مساحة غــ.ـزة، وسط قصــ.ـف متواصل وانعدام مقومات الحياة، في ظروف تفوق قسوتها معتقل غوانتـ.ـنامو” .. وبعد فقد أعلنَ نتنياهو ووزيرُ دفاعِه تعبئةَ 460 ألفًا من مُجنَّديه، وحشدَ 7 فرقٍ وأفضلَ ما بقي لديه من مدرَّعاتٍ وكتائبَ وألويَةِ النُّخبة، وأعلنَ قرارَهُ سحقَ غزةَ وتدميرَ حماسَ واستعادةَ أسراه، وسمَّى العمليةَ: “عرباتُ جدعون”!
ومن بيت حانون و جباليا والشجاعية وخان يونس وكل غزة .. ومن جنين وطول كرم ونابلس والقدس وكل الضفة .. ومن البروة (بلدة محمود درويش) والناصرة وعكا وحيفا وَيَافا وكل فلسطين من النهر الى البحر ومن الناقورة الى ام الرشراش .. منا حجر وحبر ودم:
اماً الحَجَر فيستحيل على أيدي أطفال الحجارة، وقد بلغوا رُشد داوود (مقابل عربات جدعون) وابن رشد، جُحْراً لكم وحُجْراً بل ربما حَجْراً او حِجْراً لاسراكم .. كما يعرف أطفال الحجارة هؤلاء وأولئك كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء!
اما الحبر فعلى أيديهم يستحيل حربا عليكم، وبحرا يغرقكم بطوفانه الاقصى وطوفانه الأدنى، ويكون في كل الحالات ربحا لفلسطين والامة والإنسانية!
اما الدم فعلى أيديهم يستحيل مدّاً بشرياً ديموغرافياً هائلا ومدّاً قوميا عظيماً ومدّاً انسانيا جللاً وجليلاً وبه يرسمون الخرائط والمستقبل ..لأطفال الحجارة هؤلاء وأولئك الماضي والحاضر والمستقبل، ولهم الدنيا هنا .. والآخرة!
وكما أكّد وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، فإن “إسرائيل” تدفع أثمانًا أمنية واقتصادية وسياسية في أطول حرب ضد عدو يحمل “كلاشنكوف وشبشب” فحرب غزة بلا هدف؛ نتائجها كارثية انهكت الجيش وأغرقته في مستنقع وأفقدت الجنود من النظامي والاحتياط الثقة في قدراتهم وقياداتهم .. وتقتصر جدواها على حماية الائتلاف الحكومي .. ويرى العديد من المحللين السياسيين والعسكريين أن العملية التي نفذتها “الـ…ـقسـ..ـام” في بيت حانون أمس الاول، لم تكن مجرد عملية ميدانية، بل رسالة استراتيجية مزدوجة حملت أبعادًا عسكرية واستخبارية، وتزامنت مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن، لتشكّل ضربة محرجة على أكثر من مستوى!

كاتب عربي أردني

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: