الملابس الجاهزة تجذب سلاسل الإنتاج الصينية 

الملابس الجاهزة تجذب سلاسل الإنتاج الصينية 

عبدالسلام: الرسوم الأمريكية على الصين توفر فرصة استثنائية للمنتجات المصرية

تسعى مصر لتعزيز شراكتها مع الصين فى قطاع الملابس الجاهزة، عبر جذب سلاسل الإنتاج الصينية إلى السوق المصري، فى خطوة تهدف إلى التكامل مع سلاسل القيمة العالمية، وزيادة القدرات التصديرية.

وبحثت الهيئة العامة للاستثمار مع عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة بقطاع المنسوجات، سبل نقل سلاسل القيمة المتكاملة فى صناعة الملابس الجاهزة إلى السوق المصرية، فى إطار خطة موسعة تهدف إلى تعزيز تنافسية الصناعة ورفع طاقتها التصديرية.

قال أحمد عزالدين رئيس لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن قطاع الملابس الجاهزة والغزل والنسيج يعد من أكثر القطاعات جذبا للاستثمارات الصينية فى السوق المصري فى الوقت الحالي.

وأوضح عزالدين، أن نحو 10 شركات صينية أبرمت اتفاقات مبدئية ووضعت حجر أساس لمشروعات استثمارية جديدة فى قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى مصر منذ بداية العام الحالي، بخلاف الشركات القائمة بالفعل منذ نحو 4 ـ 5 سنوات.

وقال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن انضمام سلاسل الإنتاج الصينية للقطاع يمثل خطوة واعدة تتماشى مع التحولات التى يشهدها قطاع الملابس الجاهزة محليا، ويفتح المجال لتحقيق طفرة تصديرية واستثمارية غير مسبوقة.

وأضاف لـ «البورصة»، أن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الصينية توفر فرصة استثنائية للمنتجات المصرية لتعزيز تواجدها فى الأسواق الخارجية، لاسيما السوق الأمريكي، باعتبار مصر بديلا تنافسيا للصين فى الصناعات كثيفة العمالة منها الملابس والمنسوجات.

وأوضح عبدالسلام، أن القطاع شهد منذ بداية العام الحالي افتتاح 70 مصنعا جديدا فى مجالي الملابس الجاهزة والمنسوجات، باستثمارات أجنبية مباشرة، أغلبها فى صورة شراكات بين مستثمرين محليين وآخرين من الصين وتركيا.

وقال مجدى طلبة، عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن سعى الهيئة لجذب سلاسل الإنتاج الصينية إلى قطاع الملابس الجاهزة، يعكس فرص إيجابية لاقتناص جزء من التحولات الجارية فى خريطة الإنتاج العالمية، بشرط العمل على معالجة التحديات المحلية وتوفير بيئة تشغيل أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية.

وأضاف لـ «البورصة»، أن الصين بدأت بالفعل، الخروج التدريجي من بعض الصناعات كثيفة العمالة ومنخفضة القيمة المضافة، وعلى رأسها صناعة الملابس، نتيجة تحولات داخلية نحو التركيز على الصناعات عالية التكنولوجيا والقيمة المضافة مثل الإلكترونيات والطائرات والصناعات الكيماوية.

وأوضح أن من أبرز دوافع الصين لنقل سلاسل الإنتاج إلى مصر فى قطاع الملابس الجاهزة، توجه بكين نحو الصناعات المتقدمة، ما يجعل الصناعات كثيفة العمالة مثل الملابس عبئاً على استراتيجياتها التنموية، لذلك تتجه للبحث عن دول ذات تكلفة إنتاج منخفضة، وموقع جغرافى مميز مثل مصر.