حماس تعلن موافقتها على الإفراج عن عشر رهائن ونتنياهو وترامب يبديان تفاؤلها بشأن هدنة في غزة قريبا

حماس تعلن موافقتها على الإفراج عن عشر رهائن ونتنياهو وترامب يبديان تفاؤلها بشأن هدنة في غزة قريبا

حماس تعلن موافقتها على الإفراج عن عشر رهائن ونتنياهو وترامب يبديان تفاؤلها بشأن هدنة في غزة قريبا

القدس ـ (أ ف ب) – أعلنت حركة حماس الأربعاء أنّها وافقت على إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في غزة، بعدما أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الامريكي عن تفاؤلهما بشان التوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.
وفي القطاع المحاصر والمدمر والذي يعاني سكانه من الجوع بعد 21 شهرا من الحرب، أعلن الدفاع المدني استشهاد 22 فلسطينيا، بينهم ستة أطفال، في القصف الإسرائيلي اليومي.
وقالت حماس في بيان إنّه “على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنّت الاحتلال، فإنّنا نواصل العمل بجدّية وبروح إيجابية مع الوسطاء (قطر والولايات المتحدة ومصر) لتجاوز العقبات”، وذلك في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل في الدوحة.
وأضاف البيان أنّه “في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى”.
ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء هجوم حماس عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
ووفق حماس “تبقى النقاط الجوهرية قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار”.
– “فرصة جيدة” –
وبعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن يومي الإثنين والثلاثاء، قال نتانياهو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية “نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق. أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إليه”.
ويضغط ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لا يزال موجودا في الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
قبل ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي في براتيسلافا مع نظيره السلوفاكي إن “إسرائيل جادة في رغبتها بالتوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف لإطلاق النار. أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك. إذا تم التوصل إلى هدنة موقتة، فسنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار”.
من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الأربعاء “توافر الظروف” للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في قطاع غزة.
وقال إيال زامير في خطاب متلفز “لقد أنجزنا نتائج عدة مهمة. ألحقنا خسائر كبيرة بحكم حماس وقدراتها العسكرية”، مضيفا “بفضل القوة العملانية التي أثبتناها، باتت الظروف متوافرة للمضي في اتفاق بهدف الإفراج عن الرهائن”.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعين مع الرئيس الأميركي في واشنطن، وأكد عزم بلاده على الاحتفاظ “إلى الأبد” بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ 2007.
وتصر الحركة الفلسطينية على الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وضمانات بوقف دائم لإطلاق النار، واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها.
والثلاثاء، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين “بحلول نهاية الأسبوع” يشمل هدنة لستين يوما والإفراج على رهائن، بينما أكدت قطر أنّ النقاشات “تحتاج إلى وقت”.
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين مساء الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها لم تسفر عن اختراق حتى الآن.
وتنص مسودة الاتفاق بحسب ويتكوف على تسليم 10 رهائن أحياء وجثث تسعة آخرين.
– “المجازر مستمرّة” –
في الأثناء، يستمر القصف الإسرائيلي في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا في شكل متكرر تحت الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واستشهد 22 فلسطينيا على الأقل الاربعاء جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، بينهم عشرة في مخيم الشاطئ (شمال)، ستة منهم أطفال، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.
كذلك، تضرّرت خيام نازحين في المواصي (جنوب). وقالت أم أحمد “نحن متعبون للغاية. يتحدثون يوميا عن وقف إطلاق النار، لكن المجازر مستمرة”.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يتحقق من المعلومات التي قدّمها بصل.
ونظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في غزة والصعوبات في التنقل داخل القطاع، فإن وكالة فرانس برس غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من تصريحات مختلف الأطراف.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في خانيونس (جنوب) خلال دفاعه عن نفسه ضدّ مسلّحين خرجوا من نفق وحاولوا أسره.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصا في الدولة العبرية معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: