
شهدت قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، حضورا مكثفا لعدد من المحامين في إطار جلسة محاكمة عدد من المتهمين في قضية تتعلق بشبكة دولية لتهريب المخدرات، يعرف زعيمها إعلاميا بلقب “إسكوبار الصحراء”.
الجلسة خصصت للاستماع إلى الشهود، غير أن غيابات لافتة طغت على مجرياتها، حيث تغيبت كل من الفنانة المغربية لطيفة رأفت، التي كانت زوجة سابقة للمتهم الرئيسي، وسامية موسى، الطليقة السابقة لرئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي.
وأفادت هيئة المحكمة، التي يرأسها القاضي علي الطرشي، أن غيابهما يعود إلى عدم توصلهما بالاستدعاءات، بسبب صعوبة تحديد عناوين سكنيهما بدقة.
ورغم ذلك حضر عدد من الشهود، من بينهم البرلماني عبد الواحد شوقي، بالإضافة إلى موظفين وشهود آخرين لهم صلة بالقضية، مثل “توفيق.ز” و”نبيل.ض” و”عبد المولى.ع”.
في المقابل غاب عن الجلسة عدد من الشهود الآخرين لأسباب مختلفة، من بينهم موثق أدلى بشهادة طبية، وأشخاص تعذر الوصول إليهم بسبب عدم دقة العناوين أو هدم المساكن المسجلة في ملفاتهم.
وخلال الجلسة، شدد أحد محامي الدفاع، امبارك المسكيني، على ضرورة استدعاء جميع الشهود لضمان توفر المحكمة على كافة المعطيات اللازمة لكشف الحقيقة، محذرا من تأثير “تجزئة” الاستماع إليهم على مسار القضية، وأشار إلى أن من بين الشهود الذين توصل بعناوينهم الفنانة لطيفة رأفت، مطالبا بإعادة استدعائها بعد تصحيح عنوانها.
من جانبه، دعا ممثل النيابة العامة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإحضار من توصلوا بالاستدعاء وتغيبوا دون مبرر، كما طالب بتجاوز الملاحظات الإدارية التي حالت دون تسليم البعض الآخر.
وبعد المداولة، قررت الهيئة القضائية إعادة استدعاء الشهود الذين لم يتوصلوا باستدعاء اليوم بسبب نواقص في العناوين، مع رفض طلب التأجيل، والشروع في الاستماع إلى أحد الشهود الحاضرين.