
توقعت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” البريطانية للأبحاث الاقتصادية أن يظهر تأثير أجندة الرسوم الجمركية الواسعة التي يفرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في موسم أرباح الشركات المقبل للربع الثاني من العام الجاري.
وأضاف محللو المؤسسة – حسبما نقلت منصة “إنفستنج” المتخصصة في التحليلات الاقتصادية اليوم الخميس- أن التأثير على الأسعار لم يكن كبيرًا حتى الوقت الحالي، غير أنهم يتوقعوا أن يظهر ارتفاع التضخم في تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو الماضي وأن تُثقل كاهل النشاط الاقتصادي في نهاية المطاف.
وأوضح المحللون أن ظهور التأثير قد يكون نتيجة لانخفاض المخزونات التي تم تجميعها قبل سريان التعريفات الأعلى، إلا أنهم يتوقعون في الوقت الحالي أن الشركات الأمريكية ستمتص جزءًا أكبر من التكاليف، ولو مؤقتًا، لأسباب سياسية.
وأشاروا إلى أن الرسوم الجمركية قد تصير أوضح في نتائج الشركات الفصلية المقبلة، حيث تهدد تلك الرسوم الهوامش الربحية الإجمالية بصورة خاصة، كما لفتوا إلى أن تقديرات بورصة “وول ستريت” لهوامش الربح الإجمالية المتوقعة على مدى الاثني عشر شهرًا المقبلة قد تم تخفيضها بالفعل بعد إعلان ترامب عن تعريفاته في أبريل الماضي.
وأضاف المحللون أنه لم يكن هناك أيضًا ما وصفوه بـ “خفض كبير” لتوقعات الهامش في سوق الأسهم الأمريكية.
ولفت المحللون إلى أن التعريفات الجمركية الأمريكية الفعلية ارتفعت بدورها مقارنة بمستواها في بداية ولاية ترامب الثانية في وقت سابق من العام الجاري.
وعلى الرغم من أن ترامب قد أجل إلى حد كبير تنفيذ تعريفاته العقابية المعروفة بـ”المتبادلة” التي تم الإعلان عنها لأول مرة في أبريل الماضي، إلا أنه أبقى على تعريفة أساسية بنسبة 10%، بالإضافة إلى رسوم أعلى على سلع مثل الصلب والألمنيوم والسيارات.
وكان ترامب قد بدأ مرحلة جديدة من حملته الجمركية الأسبوع الجاري، حيث أرسل خطابات إلى أكثر من عشر دول يهددها بفرض رسوم أعلى ما لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن، كما أرجأ ترامب موعد دخول تعريفاته المتبادلة حيز التنفيذ إلى الأول من أغسطس المقبل، بعد أن كان من المقرر تطبيقها أمس الأربعاء، وذلك بعد تأجيلها سابقًا في أبريل الماضي.
كما صرح ترامب بأنه سيفرض رسومًا بنسبة 50% على واردات النحاس الأمريكية، وألمح إلى إمكانية فرض تعريفات إضافية تستهدف قطاعات محددة مثل أشباه الموصلات والأدوية.
وكالة أنباء الشرق الأوسط