البنوك المركزية تتمسك بالذهب.. والأوقية ترتفع 21% منذ بداية 2025

البنوك المركزية تتمسك بالذهب.. والأوقية ترتفع 21% منذ بداية 2025

تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، مدفوعة بزيادة الطلب من المستهلكين والبنوك المركزية، بالإضافة إلى الحرب التجارية والتوترات السياسية التي تدفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن.

وبلغ صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب 20 طناً في مايو 2025، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، ويمثل هذا الشهر الرابع والعشرين على التوالي الذي تُقبل فيه البنوك المركزية على شراء المعدن الثمين.

وعلى مدار العام الماضي، اشترت البنوك المركزية ما معدله 27 طناً من الذهب شهرياً، وتصدرت كازاخستان قائمة الدول المشترية، تلتها تركيا وبولندا وسنغافورة.

علاوة على ذلك، يتوقع 95% من البنوك المركزية زيادة احتياطياتها من المعدن النفيس خلال الاثني عشر شهراً القادمة، وفقاً لمسح أجراه مجلس الذهب العالمي شمل 73 بنكاً مركزياً.

ولا يزال الطلب على الذهب بين البنوك المركزية قوياً بشكل استثنائي، مدفوعاً بالرغبة في التحوط ضد التوترات السياسية والحروب التجارية، خاصة في ظل إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاستمرار في فرض الرسوم الجمركية على العديد من دول العالم، ما زاد الموقف الاقتصادي العالمي تعقيداً.

الهروب من الأصول الأمريكية إلى الذهب

وارتفعت احتياطيات الصين من الذهب من 1% إلى 6.5% من إجمالي الاحتياطيات منذ عام 2015، بينما انخفضت احتياطيات سندات الخزانة الأمريكية إلى النصف، من 44% إلى 22%.

ويُعزى جزء من هذا الأمر إلى الحرب الاقتصادية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم، وإن كانت هناك حالة هدوء مؤقت حالياً.

وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 0.7% لتسجل الأوقية 3355 دولاراً. ومنذ عام 2021، ارتفع سعر الأوقية بأكثر من 100%.

ومنذ بداية عام 2025، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً بأكثر من 21%. في الوقت نفسه، يتداول الدولار عند أدنى مستوى له منذ مارس 2022، وقد انخفض بنسبة 10.8% خلال النصف الأول من عام 2025، وهي أسوأ بداية له منذ عام 1973.

وتتحرك العديد من البنوك المركزية والمستثمرين في العالم نحو التخلي، ولو بشكل مؤقت، عن الأصول الأمريكية مثل الدولار وسندات الخزانة، والتحول نحو المعدن النفيس كأداة تحوط ضد التوترات السياسية.

المصدر:
سي إن إن