“OECD” و”FAO”: حصة القاهرة من إنتاج القمح العالمى تلامس 6% بحلول 2034 – وطني

“OECD” و”FAO”: حصة القاهرة من إنتاج القمح العالمى تلامس 6% بحلول 2034 – وطني

توقعت منظمتا التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والأغذية والزراعة (FAO)، ارتفاع حصة مصر من إجمالي إنتاج القمح العالمي إلى 6% بحلول عام 2034، فى ظل توسع استخدام القمح فى تصنيع المنتجات الغذائية عالية الجودة، وارتفاع الطلب المحلي.

وذكرت المنظمتان في تقرير مشترك حديث، أن مصر تُعد من أكبر الدول استهلاكًا للقمح على مستوى العالم، إلى جانب تركيا وإيران، حيث يُتوقع استمرار ارتفاع مستويات الاستهلاك الفردي خلال الأعوام المقبلة.

أضاف التقرير أن مصر تُعد من الدول الرائدة في إنتاج الفاكهة في أفريقيا من حيث قيمة الإنتاج، إلى جانب الجزائر وجنوب أفريقيا والمغرب ونيجيريا.

ويأتي ذلك في إطار دور متزايد لمصر على صعيد إنتاج وتجارة الفواكه، لاسيما الحمضيات والعنب، والتي شكّلت جزءًا رئيسيًا من صادراتها إلى الأسواق غير الأفريقية، مستفيدة من ارتفاع قيمة وحدات هذه الفواكه في الأسواق التصديرية.

وشهدت صادرات مصر من المانجو نموًا ملحوظًا عام 2024، لتكون من العوامل الرئيسية التي أسهمت في رفع إجمالي صادرات المانجو والمانغوستين والجوافة عالميًا إلى 2.5 مليون طن، بزيادة قدرها 3% على العام السابق.

أضاف التقرير الصادر عن “OECD” و”FAO”، أن مصر تُصنّف ضمن الأسواق العالمية التي يُتوقع أن تسجل نموًا سريعًا في استهلاك لحوم الدواجن بحلول عام 2034، إلى جانب البرازيل والمكسيك والفلبين.

كما توقع التقرير أن تواصل مصر أداءها القوي في قطاع السكر، إذ تُعد أكبر منتج للسكر فى أفريقيا، كما تُشير التوقعات إلى مساهمة متزايدة من مصر في إمدادات السكر العالمية، مدعومة بإجراءات حكومية لتحفيز القطاع، إلى جانب استثمارات أجنبية، والظروف المناسبة لزراعة قصب السكر، وتوسيع المساحات المزروعة، وانخفاض تكاليف الإنتاج.

الفندي: وفرة معروض السكر تحفز استقرار الأسعار بعد الاضطرابات

من جانبه، قال حسن الفندي رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات، إن زيادة المساحة المنزرعة إلى 750 ألف فدان من بنجر السكر، أدت إلى ارتفاع إنتاج السكر، ومن ثم وفرة فى المعروض فى السوق، وحفزت على استقرار الأسعار.

أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار توريدات المصانع عند 29.25 ألف جنيه للطن، في حين تصل أسعار المستهلك إلى 30 جنيهًا للكيلو بعد اضطرابات فى التسعير خلال العامين الماضيين دفعت الأسعار إلى مستويات قياسية وصلت إلى 65 جنيهًا للكيلو فى السوق الموازي.

أشار الفندي، إلى أن المصانع المنتجة مثل الجمهورية والفيوم والدلتا والدقهلية وغيرها بجانب الشركة القابضة للصناعات الغذائية توفر جميع الكميات التى يحتاجها القطاع الصناعى.

وارتفعت مساحة الأراضى المزروعة ببنجر السكر بنسبة 25%، لتصل إلى 750 ألف فدان عام 2024/2025 ، مقابل 600 ألف فدان عام 2023/2024.

كما ارتفع إنتاج السكر خلال السنوات العشر الماضية، ليصل إلى 2.6 مليون طن عام 2025 ، مقارنةً بـ 2.3 مليون طن عام 2014، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 2.9 مليون طن 2026.

وانخفضت واردات السكر الخام بنسبة 54.5%، لتصل إلى 111.1 مليون دولار خلال الفترة من “يناير- مارس 2025″، مقابل 244.4 مليون دولار خلال الفترة من “يناير- مارس 2024″، وفق بيانات حكومية.

ومن المتوقع أن يؤدي توسع قدرات المعالجة، وأسعار الشراء المجزية، واعتماد أصناف محسّنة من بذور البنجر إلى تعزيز إنتاج مصر من بنجر السكر بمقدار 4 ملايين طن مقارنةً بفترة الأساس، لتكون من بين الدول القليلة التي تسجل نموًا ملحوظًا في هذا المجال إلى جانب تركيا والولايات المتحدة والصين.