✓ الحشرة القرمزية تعود لتهدد حقول الصبار بالمغرب

✓ الحشرة القرمزية تعود لتهدد حقول الصبار بالمغرب

عاد الحديث مجددا هذا الموسم عن الحشرة القرمزية التي تهاجم نبتة الصبار، المعروفة محليا بـ”الهندية”، في ظل تصاعد المخاوف الفلاحية من تأثير هذه الآفة على المحاصيل بعد رصد آثارها في عدد من الحقول، خصوصا في المناطق التي لم تستفد من المعالجة المنتظمة خلال السنوات الماضية.

ومع اقتراب موسم جني الصبار، تتعزز الهواجس بشأن جودة المنتوج وسلامة استهلاكه، خاصة في ضواحي آسفي وتارودانت، التي كانت من بين أكثر المناطق تضررا في صيف السنة الماضية، بحسب تقارير رسمية.

جمعيات مهنية ومدنية، مثل رابطة “يد الفلاح” وجمعية “الدفاع عن البيئة القروية”، أكدت أنها لاحظت مؤشرات مقلقة لعودة الحشرة القرمزية في بعض الحقول غير المعالجة، وهو ما أثار قلقا متزايدا لدى الفلاحين الذين يخشون خسائر جديدة قد تضرب مصدر دخل رئيسي بالنسبة لهم في المناطق القروية.

الحشرة، التي تلتصق بألواح نبتة الصبار وتتغذى على عصارتها، تحدث أضرارا مباشرة في النبتة، حيث تذبل الأوراق وتنكمش الثمار قبل أن تنضج، ما ينعكس سلبا على حجم وجودة الإنتاج.

ولا تقف تداعيات هذه الآفة عند حد التأثير الزراعي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب المرتبطة بالمذاق والقيمة الغذائية للثمار، حسب ما أفاد به مهنيون وخبراء في المجال الفلاحي.

هذا التراجع في جودة “الهندية” جعل المستهلكين أكثر حذرا هذا الموسم، وسط تساؤلات متجددة عن فعالية حملات المعالجة، وضرورة تكثيف التدخلات الوقائية وتعميمها لتشمل كل المناطق المنتجة.

في ظل هذا الوضع، تبدو الحاجة ملحة لتدخلات سريعة من طرف وزارة الفلاحة والسلطات المحلية من أجل الحد من انتشار الحشرة القرمزية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الموسم، تفاديا لتكرار سيناريو سنوات سابقة أُتلفت فيها مئات الهكتارات من حقول الصبار، ما أثر على استقرار مداخيل فئات واسعة من الفلاحين، وزاد من هشاشة الاقتصاد القروي.



Shortened URL