وتعرف هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 22 يوليوز الجاري، مشاركة نخبة من اللاعبين المغاربة من شتى الفئات والجهات، بما يقارب 300 لاعب ولاعبة من 15 دولة من القارات الخمس، وما يقارب من 40 مدينة مغربية.
وشددت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بشرى القادري، على نجاح تنظيم هذه التظاهرة الدولية السنوية بفضل المشاركة المكثفة للاعبين دوليين من مختلف القارات، معتبرة أن المهرجان منصة للترويج الاقتصادي والسياحي للمدينة وإعطائها جاذبية وإشعاعا بين هواة الشطرنج.
وتابعت السيدة القادري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجامعة تعتبر أن مهرجان شفشاون فرصة لتكوين أبطال مغاربة في اللعبة عبر الاحتكاك مع اللاعبين الدوليين، واكتشاف المواهب الجديدة الصاعدة، وإذكاء روح المنافسة.
من جهته، عبر رئيس جمعية ألوان فنية للشطرنج، ومدير المهرجان، معاد بن الأمين العلمي، عن اعتزازه بنجاح هذا الموعد السنوي الدولي بفضل التنظيم اللوجستي الجيد وإدراج الأبعاد التربوية والثقافية ضمن المنافسات، معتبرا أن “المهرجان يعطي صورة مميزة عن شفشاون باعتبارها مدينة للشطرنج بامتياز”.
وأضاف أن المهرجان أصبح يحظى بسمعة جيدة لدى الشركاء الرسميين والمؤسساتيين والمشاركين، موضحا أن المهرجان “صار يصنف من بين أهم المواعيد والتظاهرات الدولية التي تنظم على صعيد القارة الافريقية، وهو من بين الأوائل على المستوى العربي”.
وبعد أن ذكر بجهود جمعية ألوان فنية للشطرنج على مدى 48 سنة، شدد معاد بن الأمين العلمي عن طموح المنظمين لاستقبال حوالي 500 مشارك خلال الدورات المقبلة.
وتشهد فقرات المهرجان، التي تتوزع على مختلف الفضاءات الثقافية والسياحية والتاريخية بشفشاون، تنظيم دوري دولي معتمد حسب النظام الكلاسيكي، في 9 جولات، و”ماراتون في اللعب الخاطف”(Blitz) في 11 جولة متتالية، ثم مباراة جماعية آنية كبرى.
في مباراة استعراضية بساحة وطاء الحمام التاريخية بمناسبة اليوم العالمي للشطرنج (20 يوليوز)، سيواجه الأستاذ الدولي الهولندي أنيش غيري( Anish GIRI) حوالي 50 لاعبا ولاعبة من الشباب واليافعين.
وسينظم على هامش المنافسات معرض للصور والملصقات والمقتطفات الصحفية الخاصة بدورات المهرجان السابقة التي توثق لتاريخ الشطرنج بشفشاون منذ تأسيس الجمعية المنظمة سنة 1977.
