شهد حي سيدي ميمون بمدينة مراكش، زوال اليوم الجمعة، حادثاً خطيراً كاد أن يتحول إلى فاجعة إنسانية، وذلك بعد انفجار قوي لقنينة غاز كبيرة داخل محل لبيع الوجبات السريعة.
الانفجار وقع بشكل مفاجئ، متسبباً في اندلاع حريق هائل التهم المحل بالكامل، وأدى إلى خسائر مادية كبيرة بعدما أتت ألسنة اللهب على محتويات المحل من معدات وأثاث وأجهزة طهي.
ورغم شدة الحادث، فقد نجا العاملون والزبائن دون إصابات، ما حال دون وقوع كارثة بشرية.
وعقب الحادث، تدخلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة، حيث تمكنت بعد مجهودات مكثفة من إخماد الحريق الذي امتد بسرعة كبيرة داخل أرجاء المحل.
من جهتها، استنفرت السلطات المحلية والأجهزة الأمنية عناصرها، وفتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن الأسباب الدقيقة للحادث، وللتحقق من مدى احترام معايير السلامة داخل هذا النوع من المحلات التجارية.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة التساؤلات حول مدى التزام بعض المحلات الصغيرة، خصوصاً في الأحياء الشعبية، بشروط الوقاية والسلامة، في ظل الاعتماد المكثف على قنينات الغاز دون رقابة، مما يشكل تهديداً مستمراً على سلامة المواطنين.
