
أكدت دول مجموعة العشرين أهمية استقلالية المصارف المركزية، وذلك في ظل توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ أشهر، انتقادات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
ووصل الأمر بترامب إلى حد وصف باول بـ”الأحمق”، وانتقده مرارًا لعدم خفضه معدلات الفائدة بسرعة أكبر، وقد ألمح إلى إمكانية إقالته بتهمة “الاحتيال” على خلفية إدارته لمشروع تجديد مقر المصرف المركزي الأمريكي.
وقالت مجموعة العشرين، في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء المالية في جنوب أفريقيا الجمعة، إن “المصارف المركزية ملتزمة بشدة بضمان استقرار الأسعار، بما يتماشى مع صلاحياتها، وستواصل تعديل سياساتها وفقًا للمعطيات”، وذلك بحسب وكالة فرانس برس.
وأضافت: “استقلالية المصارف المركزية أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف”، وذلك في بيان وقعته الولايات المتحدة كذلك، ويُعد إجماعًا نادرًا من نوعه.
ولم يحضر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الاجتماع، الذي استمر يومين في مدينة دوربان الساحلية، ومثّل واشنطن وكيل الوزارة للشؤون الدولية بالإنابة مايكل كابلان.
تضم مجموعة العشرين 19 دولة ومنظمتين إقليميتين، ويمثل أعضاؤها أكثر من 80% من الناتج الاقتصادي العالمي.
وبذلت المجموعة جهودًا حثيثة للاستجابة للتحولات الجذرية في سياسات أغنى أعضائها، الولايات المتحدة، التي قلبت قواعد التجارة العالمية رأسًا على عقب منذ الولاية الثانية لترامب.
وأضافت المجموعة أن “الاقتصاد العالمي يواجه حالة متزايدة من عدم اليقين والتحديات المعقدة، بما في ذلك الحروب والصراعات المستمرة، والتوترات الجيوسياسية والتجارية”.