
تواجه صناعة زيت الزيتون في اليونان تحديات متزايدة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ألقت بظلالها الثقيلة على الصادرات الزراعية اليونانية، وخاصة زيت الزيتون المعبأ.
وتُعد الولايات المتحدة من الأسواق الرئيسة لزيت الزيتون اليوناني، حيث يُقدّر حجم الصادرات إليها بعشرات آلاف الأطنان سنويًا. إلا أن الرسوم التي جاءت في إطار نزاع تجاري بين واشنطن والاتحاد الأوروبي تسببت في ارتفاع الأسعار على المستهلك الأمريكي، ما أدى إلى تراجع الطلب وتحول بعض المستوردين إلى دول أخرى لا تشملها الرسوم مثل تونس وتركيا، وفقا لمنصة ياهو فايننس.
وأوضح ممثلو جمعيات المنتجين في مناطق بيلوبونيز وكريت، أن هذه الرسوم “تسببت في خسائر مباشرة للمزارعين ومصانع التعبئة”، حيث بات من الصعب على المنتجين الحفاظ على تنافسيتهم في السوق الأميركي. وأضافوا أن الصناعة تواجه اليوم خطر التقلص وفقدان مئات فرص العمل، إذا لم تُتخذ إجراءات دعم عاجلة.
ويأمل المنتجون أن تُراجع الولايات المتحدة هذه الرسوم، إلا أنهم في الوقت نفسه يدعون الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي إلى التحرك الفوري لحماية القطاع، سواء من خلال تقديم تعويضات أو البحث عن أسواق بديلة.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى صناعة زيت الزيتون في اليونان مهددة، ما لم تُتخذ قرارات حاسمة تعيد التوازن إلى السوق وتدعم المزارعين في مواجهة التداعيات التجارية والسياسية المستمرة.