
استقرت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا قرب أدنى مستوى منذ أسبوعين في ظل تقييم المتعاملين توقعات وفرة الإمدادات بعد انحسار الاضطرابات التي حدثت في الآونة الأخيرة.
حامت العقود المستقبلية القياسية قرب أقل من 34 يورو للميغاواط في الساعة بعد تراجعها 5.5% الأسبوع الماضي. وبينما تراجعت واردات الغاز المُسال عن ذروتها المسجلة هذا العام، تظل أعلى بكثير عن مستويات 2024، ما يضمن استقرار تدفق الوقود إلى المنطقة.
كذلك شهدت الشحنات المنقولة عبر الأنابيب من النرويج، أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، استقراراً نسبياً، بعد توقف غير متوقع الأسبوع الماضي. وتعتزم النرويج إجراء مزيد من أعمال الصيانة الموسمية الشهر المقبل.
استقرار شحنات الغاز في أوروبا
يشكل استقرار شحنات الغاز مسألة حيوية لأوروبا، إذ تسارع المنطقة إلى إعادة ملء مخزوناتها قبل حلول الشتاء المقبل. ورغم وفرة الإمدادات في القارة الصيف الجاري، حيث تمتلئ المخزونات بنسبة 65% حالياً، فلا تزال قرب أدنى مستوى موسمي منذ ثلاث سنوات.
يتابع المتعاملون عن كثب المنافسة العالمية على شحنات الغاز المُسال بعدما أدت موجات الحر التي وقعت في الآونة الأخيرة إلى ارتفاع الطلب في مناطق في آسيا. كما تحظى الإمدادات الروسية باهتمام كبير بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض عقوبات مالية “وخيمة” في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
ارتفعت العقود المستقبلية الهولندية تسليم الشهر الأقرب، التي تعد معياراً لأسعار الغاز في أوروبا، 0.6% إلى 33.81 يورو للميغاواط في الساعة عند 8:49 صباحاً بتوقيت أمستردام.
اقتصاد الشرق