
قال رئيس اللجنة الفنية لمنح الحوافز ومدير إدارة المركز الآلي بقطاع خدمة العملاء في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، م. سعود الحيان، إن الدعم الحكومي للكهرباء والماء بلغ في 2024 نحو 3 مليارات دينار، مقارنة بـ 2.2 مليار تقريباً في 2023.
وأوضح الحيان، خلال جلسة نقاشية أقامتها الوزارة صباح أمس، أن الدولة تتحمل فارقاً كبيراً في دعم الكهرباء، إذ يدفع العميل فلسين لكل كيلو واط ساعة، في حين تنتجه الوزارة بتكلفة 46 فلساً، مما يستوجب من الجميع استشعار المسؤولية تجاه هذه الفروق.
وفي مجال المياه، بين أن كلفة إنتاج الألف غالون في 2023 بلغت نحو 5 دنانير، وارتفعت إلى 8 في 2024، بينما يدفع المواطن فقط 800 فلس.
وبشأن برنامج «حافز للترشيد»، أشار الحيان إلى أنه يأتي انطلاقًا من قانون 20 لسنة 2016 والخاص بالتعرفة، وتحديداً مادته الخامسة التي تجيز للوزارة تقديم حوافز للمواطنين الملتزمين بترشيد استهلاك الكهرباء والماء.
وتابع أن البرنامج أُقر بعد الحصول على جميع الموافقات القانونية من الجهات الرقابية في الدولة، وتم الاستفسار مسبقاً من ديوان المحاسبة بشأن آلية صرف المبالغ.
وأشار إلى أن برنامج حافز يستهدف فئة السكن الخاص فقط، ويشترط أن يكون المستهلك مواطناً كويتياً يمتلك سكناً خاصاً، ويلتزم بإدخال قراءات العدادات بانتظام، وإصدار فواتير حديثة، إلى جانب سداد المبالغ المستحقة السابقة، مؤكداً أن هذه الآلية ساهمت في تحصيل المتأخرات لمصلحة قطاع خدمات العملاء.
وبيّن الحيان أن البرنامج يعتمد على متابعة استهلاك العميل على مدار 12 شهراً، ولا يشمل السكان الجدد، كما يحق للوزارة استبعاد أي مشترك لا يلتزم بإدخال القراءات أو سداد الفواتير.
خصم على الفواتير
وكشف أن حافز الترشيد يتمثل في خصم على الفواتير وليس مبالغ نقدية، ويُصرف هذا الخصم في شهري يناير أو فبراير من كل عام بعد أخذ الموافقات الرسمية، مما ينعكس إيجاباً على فواتير المواطنين.
وقال إن برنامج حافز يعد «المثلث الأخضر» لأنه يعود بالنفع على الدولة والعميل والبيئة معاً، مشيراً إلى أن أول حافز تم صرفه كان في فبراير 2021 عبر موقع الوزارة.
وأضاف أن البرنامج يستهدف 180 ألف عميل من فئات السكن الخاص والعمودي، وفي حال نجحت الوزارة في تقليص الدعم إلى النصف فقط، فإنها ستحقق وفراً كبيراً يمكن إعادة توجيهه لمشاريع تنموية.
نسب الحوافز
وحول نسب الحوافز، أوضح أن: من يحقق توفيراً بنسبة 20% أو أقل، يُضاعف له المبلغ كخصم على الفاتورة فيحصل على 40% خصماً، ومن يوفر أكثر من 25% في استهلاك المياه، تصل نسبة خصمه إلى 50%، وفي حال تحقيق وفر في الكهرباء والماء معاً، قد يصل الحافز إلى خصم 90% من الفاتورة، وأما في حالة تركيب منظومة طاقة متجددة، فيصل الحافز إلى 3 أضعاف الخصم المعتاد.
ولفت إلى أن عدد العملاء الذين انضموا إلى البرنامج في عام 2021 بلغ 974 مشتركاً، والتزم منهم 513 مشتركاً، كما تم تحصيل 266 ألف دينار من الفواتير المتراكمة، وبلغت قيمة الحوافز المصروفة 12134 ديناراً، موزعة بين 4667 للكهرباء و7458 ديناراً للماء.