
فيما انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال قمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر بمنظمة شانغهاي للتعاون، بمشاركة كويتية، في مسعى لبحث سبل دفع التعاون الإعلامي الدولي والحوكمة الثقافية العالمية، أكد سفير دولة الكويت لدى الصين جاسم الناجم حرص دولة الكويت على دعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ الحوار الإعلامي البناء وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومراكز الفكر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الناجم أمام «القمة» التي تستضيفها مدينة «تشنغتشو» عاصمة مقاطعة «خنان» وسط الصين، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين في وسائل الإعلام العالمية والعربية والخليجية، والمديرين العامين لوكالات الأنباء، من بينهم المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتكليف محمد المناعي، ورئيس تحرير «الوكالة» بالتكليف محمد البحر.
وأشار السفير الناجم إلى أن مشاركة (كونا) الفاعلة في القمة تمثل تأكيداً على التزام دولة الكويت بتعزيز قنوات الحوار والتبادل الإعلامي على المستويين الإقليمي والدولي لافتاً إلى أن «هذا المحفل المهم يجمع نخبة من صناع القرار والمفكرين والإعلاميين من مختلف دول منظمة (شنغهاي) للتعاون في إطار سعينا المشترك لتعزيز أطر التفاهم والتعاون الإعلامي والفكري بين شعوبنا».
وأضاف أن «هذه القمة تولي اهتماما خاصا ببحث قضايا جوهرية تمثل ركائز للتنمية المستقبلية من أبرزها تيسير وسائل الاتصال والتجارة وتعزيز الاقتصاد الرقمي والابتكار ودعم مسارات الانتقال الأخضر والتنمية المستدامة إضافة إلى تمكين المؤسسات عبر تبني حلول مبتكرة».
منارة للإعلام والفكر والإبداع
بدوره، أكد المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتكليف محمد المناعي اليوم الجمعة أن دولة الكويت كانت ولا تزال منارة للإعلام والفكر والإبداع ومحطة انطلاق للعديد من المبادرات الإعلامية والثقافية الرائدة وحاضنة لمبادئ التعايش السلمي والتقارب بين الشعوب مجسدة إيمانها الراسخ بأهمية الحوار وبناء الجسور المشتركة في كل المحافل الدولية.
وقال المناعي في تصريح صحافي إن «القمة تمثل فرصة نوعية لبلورة رؤى مشتركة ترسخ دور الإعلام في صناعة الوعي المستنير وتوجيه السياسات العامة».
وأضاف أن «العالم يعيش لحظة فارقة تتسارع فيها وتيرة التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية إذ أصبح الإعلام جزءا لا يتجزأ منها ولاعبا رئيسا فيها».
وأوضح المناعي أن «دور الإعلام يتعاظم يوما بعد يوم إذ تبرز قيمته الموثوقة كمرجع أساسي للوقائع» مؤكداً أهمية تضافر الجهود وتوحدها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية من خلال الشراكة الإعلامية التي باتت ضرورة حتمية تفرضها تلك التحديات.
ولفت إلى أن العالم الآن في أمس الحاجة إلى فتح آفاق الحوار الثقافي بين الشعوب قائلا إنه «من الضروري تحويل إعلامنا إلى نوافذ رحبة تطل على عوالمنا المتفردة والغنية من خلال بناء جسور إعلامية مشتركة تعزز دور الإعلام ورسائله».
وذكر المناعي أن المشهد الإعلامي خاض ولا يزال رحلة التحول من الإعلام التقليدي إلى المنصات الرقمية المتكاملة داعيا إلى مشاركة التجارب في هذا المجال واكتشاف كيفية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتخصيص المحتوى وتحسين تجربة المستخدم.