
شهدت مدينة سبتة المحتلة، خلال الساعات الماضية، واحدة من أكبر موجات الهجرة غير النظامية منذ بداية صيف 2025، بعدما تمكن عشرات المهاجرين، من بينهم أطفال وقاصرون وأشخاص من جنسيات مختلفة، من بلوغ شواطئ المدينة سباحة، متحدّين الأمواج العاتية والضباب الكثيف الذي غطى المنطقة.
وحسب تقارير إعلامية إسبانية، أبرزها “الفارو دي سوتا” وقناة “RTVE”، فقد أطلقت عناصر الحرس المدني الإسباني عمليات إنقاذ متواصلة منذ ظهر الجمعة وحتى ساعات متأخرة من الليل، مستعينة بوحداتها البحرية وفريق الغواصين المتخصصين (GEAS)، في محاولة لاحتواء تدفق المهاجرين وإنقاذ أرواحهم.
وأفادت ذات المصادر أن العملية أسفرت عن إنقاذ ما لا يقل عن 54 قاصرا ونحو 30 راشدا، معظمهم يحملون الجنسية المغربية، إلى جانب مهاجرين فلسطينيين.
كما تمكن عدد من القاصرين من التسلل إلى داخل أحياء المدينة قبل رصدهم، ما يثير تساؤلات حول العدد الحقيقي للواصلين، والذي قد يفوق الأرقام الرسمية المعلنة.
وفي ظل هذا الوضع الطارئ، سارعت سلطات سبتة إلى نقل الأطفال إلى مراكز إيواء مؤقتة، موجهة نداء عاجلا إلى الحكومة المركزية بمدريد من أجل توفير الدعم اللازم لمواجهة هذا التدفق المتزايد، وسط تحذيرات من تكرار سيناريوهات سابقة مشابهة.