⁠أفضل ألعاب سوبر ماريو – الجزء الثالث – وطني

⁠أفضل ألعاب سوبر ماريو – الجزء الثالث – وطني

⁠أفضل ألعاب سوبر ماريو – الجزء الثالث

نستكمل مقالتنا :

Mario Kart World

الإصدار 2025
المنصة Switch 2

انطلقت Mario Kart World على جهاز Nintendo من الجيل الجديد لتقدم أول تجربة سباق عالم مفتوح في تاريخ سلسلة Mario Kart حيث استغلت قدرات Switch 2 الرسومية المتقدمة لتعيد تقديم السباقات بأسلوب جديد تمامًا يجمع بين السرعة والحرية البصرية مع مسارات مترابطة تنساب بسلاسة وتبقي الحماس مشتعلاً طوال الوقت كما تقدم اللعبة تجربة فريدة من نوعها بمشاركة 24 لاعبًا في السباق الواحد مما يضيف طابعًا فوضويًا ممتعًا يميز هذا الإصدار عن جميع من سبقوه.

ومن أبرز الإضافات الجديدة في اللعبة ظهور متسابقين جدد من بينهم بقرة Moo Moo Meadows التي تحولت من شخصية خلفية إلى متسابقة رسمية لأول مرة إلى جانب مجموعة من الأزياء البديلة الأنيقة التي يمكن للاعبين تخصيصها حسب ذوقهم كما أُضيف نمط Free Roam الذي يسمح باستكشاف عالم السباق بحرية خارج إطار السباقات التقليدية مما أضفى بعدًا جديدًا بالكامل على أسلوب اللعب.

تجمع Mario Kart World بين الحنين إلى الميكانيكيات الكلاسيكية التي عشقها اللاعبون وبين أفكار حديثة مثل القدرة على التجوال بحرية واستخدام البيئات الديناميكية والتفاعل معها في أثناء السباق كما تضمنت اللعبة مسارات جديدة مستوحاة من عوالم مختلفة في عالم Nintendo تمتزج فيها العناصر البيئية مثل الأمطار والانهيارات الأرضية والتضاريس الوعرة مما يجعل كل سباق مغامرة لا يمكن التنبؤ بها.

تم تحسين أنظمة القيادة والانجراف بشكل يجعل التحكم أكثر سلاسة وواقعية مع الحفاظ على البهجة والسرعة الجنونية التي تشتهر بها السلسلة كما يدعم الإصدار اللعب الجماعي عبر الإنترنت بسلاسة ويمكّن اللاعبين من التنافس في بطولات رسمية أو تنظيم سباقات خاصة مع الأصدقاء مع نظام تصنيف متقدم ومكافآت مخصصة.

تُعد Mario Kart World حتى الآن واحدة من أفضل ألعاب Switch 2 وتُجسد نقلة نوعية في سلسلة سباقات Mario حيث جمعت بين الإبداع التقني وروح المرح التي لطالما ميزت هذه السلسلة ما يجعلها تجربة لا غنى عنها لأي محب لعالم Mario أو لعشاق ألعاب السباقات.

Super Mario Galaxy

الإصدار 2007
المنصات Wii وSwitch

نجحت Super Mario Galaxy في تجسيد روح السحر والضخامة والبهجة التي كان يتوق إليها عشاق السلسلة إذ أعادت إحياء نفس المشاعر التي خلّدتها ألعاب كلاسيكية مثل Super Mario Bros 3 وSuper Mario 64 من خلال مجموعتها المتنوعة من الكواكب المصممة بعناية والنجوم الكونية التحدّية التي يتعين على اللاعبين جمعها جاءت كل كوكب كأنه مرحلة مستقلة بذاتها والتنقل بينها منح كل مستوى إحساسًا خاصًا بالمغامرة والانغماس وكأن اللاعب يسافر عبر قصة مصغرة مع كل محطة.

تميزت اللعبة بتصميم معارك الزعماء الذكية التي تطلبت استراتيجيات دقيقة دون فقدان الطابع المرِح كما أضافت قدرات جديدة مبتكرة للملابس مثل التحول إلى Boo مما أتاح لـ Mario التحليق والمرور عبر الجدران وهو ما فتح أمام اللاعبين طرقًا جديدة كليًا لاستكشاف البيئات الكونية كما قدّمت Super Mario Galaxy تنوعًا مذهلًا في المستويات لم يُرَ له مثيل منذ Super Mario Bros 3 وجعلت من مغامرة Mario في الفضاء رحلة مدهشة لا يمكن نسيانها.

وفي مراجعتنا الأصلية لـ Super Mario Galaxy سلطنا الضوء على ما جعل هذه اللعبة تجربة خاصة وفريدة في وقتها وقد أتيحت الفرصة من جديد لجيل جديد من اللاعبين لاكتشافها عبر إصدار Super Mario 3D All-Stars في عام 2020 والذي أعاد تقديم اللعبة بجودة عالية رغم توفره لفترة محدودة فقط في المتاجر الرقمية ومع ذلك فقد أظهر كيف أن تصميم المراحل في Nintendo لا يفقد بريقه أبدًا وأن طريقة اللعب الأساسية لا تزال جذابة وممتعة حتى اليوم.

أضفى أسلوب التحكم الجاذبي الخاص بها شعورًا غير مسبوق بالحرية والانسيابية حيث كان على اللاعب أن يتنقل بين الكواكب الصغيرة التي تدور في الفضاء ويتعامل مع اتجاهات الجاذبية المختلفة مما أضاف تحديات فريدة من نوعها وابتكارًا تقنيًا استثنائيًا استغل قدرات جهاز Wii بشكل لم يُسبق له مثيل في ألعاب المنصات.

وما جعل التجربة أكثر روعة هو الموسيقى الأوركسترالية الفخمة التي رافقت الرحلة الكونية وأضفت أجواء ملحمية على كل لحظة لعب ما عزز من شعور الاستكشاف والغموض وجعل من Super Mario Galaxy واحدة من أكثر التجارب غنى وتأثيرًا في تاريخ السلسلة بل ومن أعظم ألعاب Nintendo على الإطلاق.

Super Mario World

الإصدار 1990
المنصات SNES وGBA وSwitch عبر اشتراك Nintendo Switch Online

بعد أن بدت Nintendo وكأنها وصلت إلى ذروة نجاح صيغة Mario مع Super Mario Bros 3 قد يظن البعض أنها ستكتفي بما حققته وتستريح على أمجادها لكن بدلًا من ذلك بدأت العمل مباشرة على إنتاج تجربة جديدة تتفوق على اللعبة التي عرّفت نوع المنصات وباعت ملايين النسخ لتكون جاهزة مع إطلاق ثاني جهاز منزلي للشركة وكم هو مذهل أن Nintendo نجحت فعلًا في تقديم لعبة تفوقت على سابقتها في كل جانب تقريبًا مما جعلها بلا شك واحدة من أعظم ألعاب SNES على الإطلاق.

اعتمدت Super Mario World على الأساس المتين الذي وضعته Mario 3 لكن رسوماتها النشطة والمليئة بالألوان خطفت الأنظار على الفور بألوان أكثر إشراقًا مما شوهد في جهاز Genesis ناهيك عن NES قدمت اللعبة تجربة Mario الكلاسيكية المحبوبة لكنها أضافت إليها حيلًا وقدرات جديدة أبرزها ظهور الديناصور الصديق Yoshi الذي أصبح من الشخصيات الأساسية في عالم Mario ولا يمكن اليوم تخيل السلسلة بدونه.

قدّمت اللعبة عالمًا مترابطًا غنيًا ومتشعبًا مليئًا بالمراحل السرية والمفاتيح المخفية والمخارج البديلة التي تدفع اللاعب لاستكشاف كل زاوية من الخريطة وهو ما منح Super Mario World عمقًا استثنائيًا في وقتها لم يكن معتادًا في ألعاب المنصات كما ساهم أسلوب تصميم المراحل الذكي والمبني على التدرج في تقديم تحديات مدروسة تشجع على التجريب وتكافئ الفضول.

من الصعب اليوم تخيل أن واحدة من أعظم ألعاب الجهاز على الإطلاق لم تكن مجرد لعبة إطلاق بل جاءت مرفقة داخل علبة الجهاز نفسه وهذا وحده يوضح إلى أي مدى كانت Nintendo واثقة من روعة ما قدمته في عصر 16-bit المجنون الذي دفع حدود الإبداع التقني والخيال الفني إلى أقصى مدى.

بفضل موسيقاها الساحرة ورسوماتها الخالدة وطريقة لعبها المتقنة لا تزال Super Mario World حتى اليوم محط إعجاب ومحبة أجيال متتالية من اللاعبين وأساسًا ترتكز عليه كل ألعاب Mario التي جاءت بعدها سواء في الأسلوب أو التصميم أو الطابع العام.