
ألكاراس وسينر يعيدان زمن الأساطير في نهائي «رولان غاروس»
بعد يومين على وداع الصربي نوفاك ديوكوفيتش بطولة رولان غاروس الفرنسية في كرة المضرب، ربما للمرة الأخيرة، يلتقي خليفته على رأس التصنيف العالمي الإيطالي يانيك سينر وصيفه الإسباني كارلوس ألكاراس، الأحد، للمرة الأولى في نهائي بطولة كبرى.
وتذكّر المباراة النهائية، بمواجهات الأربعة الكبار، ديوكوفيتش والمعتزلون الثلاثة السويسري روجيه فيدرر، والإسباني رافايل نادال والبريطاني أندي موراي، في ملبورن وباريس ولندن ونيويورك.
قال سينر بعد الفوز على ديوكوفيتش (38 عاماً)، الجمعة، في نصف النهائي: «سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من مقارنة أنفسنا» بالرباعي الذي أحرز 69 لقباً كبيراً.
وتابع بحذر: «أعتقد أن كل رياضة في حاجة إلى مبارزات»، عادَّاً أن تنافسه مع ألكاراس «قد يصبح» الموقعة المنتظرة من عشاق الكرة الصفراء عالمياً.
وبالنسبة لديويكوفيتش، حامل لقب 24 بطولة كبرى «من الصعب في هذه المرحلة» مقارنة الحقبات.
وتابع المصنف أول عالمياً سابقاً أن سينر وألكاراس «يتعين عليهما أن يتواجها لعشرة أعوام على الأقل». وأضاف: «لكن من دون شك يقدمان الكثير للتنس، رياضتنا في حاجة إلى تنافسهما».
وقال الجوكر: «أنا واثق من رؤيتهما يرفعان الألقاب الكبرى غالباً».
ومنذ «أستراليا 2024»، هيمن سينر وألكاراس على ألقاب «غراند سلام»، مع تفوق الأول على الأرضيات الصلبة والآخر على التراب والعشب.
وفي أول نهائي كبير بين لاعبين من مواليد القرن الحادي والعشرين، يتواجه الإيطالي البالغ 23 عاماً مع ألكاراس (22) للمرة الثانية عشرة.
ويتفوق ألكاراس بسبعة انتصارات مقابل 4 لسينر، كما تفوق في مباراتين نهائيتين من أصل ثلاث بينهما.
وقال سينر بعد نصف النهائي: «ستكون لحظة مهمة لي ضد كارلوس، وبالنسبة له أيضاً». وتابع: «التوتر سيكون مختلفاً في النهائي، لأننا لاعبان شابان، مختلفان لكن موهوبين».
ويحظى ألكاراس بالأفضلية على الأرض الترابية، بعد إحرازه «رولان غاروس» 2024 متفوقاً على سينر في نصف النهائي.
وفاز ألكاراس أخيراً على الإيطالي أمام جماهيره في نهائي دورة روما للماسترز على التراب. لكن في 2022، فاز سينر على ابن مورسيا في نهائي دورة أوماغ الكرواتية (250) على التراب.
في «رولان غاروس» الحالية، كان مشوار سينر، أول إيطالي يبلغ النهائي منذ 1976، أكثر صلابة من الإسباني.
ولم يخسر حامل لقب ثلاث بطولات كبرى (أستراليا 2024 و2025، وفلاشينغ ميدوز 2024) أي مجموعة، في حين احتاج ألكاراس إلى أربع مجموعات في أربع مباريات من أصل ست.
خسر مجموعات أمام لاعبين أقل تصنيفاً منه، على غرار المجري فابيان ماروجان (56) في الدور الثاني، أو البوسني دامير دجومهور (69) في الثالث.
هدأ ألكاراس الضجيج بعد فوزه على الإيطالي لورنتسو موزيتي، المصنف سابعاً، في نصف النهائي «لست منشغلاً كثيراً بخسارة بعض المجموعات في بطولة غراند سلام».
وفي مباريات من خمس مجموعات ممكنة «أعرف أن لدي الوقت وأني قوي ذهنياً للتعافي»، بحسب المتوج بأربع ألقاب كبير في «فلاشينغ ميدوز 2022، ويمبلدون 2023 و2024 ورولان غاروس 2024».
لكن «يانيك هو أفضل لاعب تنس حالياً. لقد دمر في طريقه كل خصومه وصولاً إلى نصف النهائي»، وذلك بحسب ألكاراس قبل أن يتغلب سينر على ديوكوفيتش بثلاث مجموعات لكن صعبة.
وختم الإسباني: «سيكون يوم أحد جميلاً لجماهير التنس».