قال إيفان أوس، المستشار بالمركز الوطني الأوكراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلعب بكافة أوراقه من أجل الضغط على أوكرانيا، لتحقيق مكاسب تخدم مصلحة الولايات المتحدة فقط، دون مراعاة لمصلحة أوكرانيا أو شعبها. واشنطن تنقل الصواريخ للشرق الأوسط وتتجاهل كييفوأشار أوس إلى أن الهجوم الروسي لا يزال مستمرًا على الأراضي الأوكرانية، في الوقت الذي يتحدث فيه ترامب عن السلام، كما أكد أن واشنطن تمارس مزيدًا من الضغوط على أوكرانيا، عبر قرارات منها نقل الصواريخ المضادة إلى الشرق الأوسط، بينما تدير ظهرها لكييف، وتُظهر وكأن أوكرانيا لا مفر لها سوى قبول السلام بالشروط المفروضة. الدعم الأوروبي يعوّض غياب الدور الأمريكيوبالرغم من هذا، أشاد المستشار الأوكراني بالدور الأوروبي الداعم، موضحًا أن الحلفاء الأوروبيين لا يدعمون أوكرانيا فقط، بل يدافعون عن أمن القارة بأكملها، لأن “بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا”. أوكرانيا ترفض الاستسلام وتؤكد: ندافع عن أوروبا كلهاوشدد أوس على أن الضغوط الأمريكية لن تُجبر أوكرانيا على الاستسلام، مشيرًا إلى أن بلاده لا تدافع فقط عن نفسها، بل عن أوروبا بأكملها، في مواجهة التهديد الروسي. نقص الإمدادات العسكرية يُضعف المقاومة الأوكرانيةواعترف أوس بتأثير نقص الإمدادات العسكرية على أداء الجيش الأوكراني، مؤكداً أن أوكرانيا تسعى حاليًا إلى إيجاد مصادر بديلة للدعم العسكري لمواصلة الدفاع عن أراضيها. أوروبا تطالب بزيادة إنتاج الأسلحة الدفاعيةونبّه إلى ضرورة أن تلتفت أوروبا لهذا الوضع، خاصةً فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، موضحًا أن وزير الدفاع البريطاني قدم منذ بداية العام الماضي حزمة دعم كبيرة، في إشارة واضحة لأهمية أوكرانيا لدى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.وفي النهاية، أكد أوس أن السنوات الثلاث الماضية أثبتت الحاجة الملحّة لتطوير منظومة دفاع أوروبية موحدة ضد الهجمات الصاروخية والمسيرات الروسية، من أجل حماية القارة من أي تصعيد محتمل.
