
تباين أداء أسواق الأسهم العربية في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، وسط تقييم المستثمرين لتداعيات التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار أصول الملاذات الآمنة والنفط.
وفي حين افتتح مؤشر السوق الأول الكويتي تداولات اليوم مرتفعاً، انخفض مؤشرا سوقي الإمارات مع دخول الضربات الجوية المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع دون أي بوادر على التهدئة، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع في المنطقة الغنية بالنفط.
أطلقت إيران عدة موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما استهدفت إسرائيل العاصمة طهران، مما أسفر عن مقتل مسؤول عسكري بارز آخر.
الأسواق العربية تعاني
تعاني أسواق الأسهم في الشرق الأوسط بالفعل، إذ سجلت أداء أضعف من الأسواق العالمية منذ بداية العام، متأثرة بتقلبات أسعار النفط، وعدم اليقين الجيوسياسي، بحسب “بلومبرج”. وجاء التصعيد العسكري الأحدث ليوجه ضربة لآمال التوصل إلى نهاية سريعة للأعمال العدائية في المنطقة بعد حرب ممتدة في مناطق أخرى مثل غزة ولبنان،.
ولا يزال القلق الرئيسي لدى المستثمرين يتمحور حول إمدادات النفط وأسعاره، وسط مخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط الإيراني والمخاطر التي تحيط بمضيق هرمز بعد استهداف إسرائيل لقطاع النفط والغاز الإيراني بهجمات على حقل “بارس” الجنوبي -أكبر حقل للغاز في العالم- ومنشآت نفطية.
لم يتضح بعد إن كانت طهران تفكر في خيارات جذرية، مثل مهاجمة ناقلات النفط في مضيق هرمز الذي يشحن عبره المنتجون من الشرق الأوسط نحو خُمس الإنتاج اليومي العالمي. لكن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، قال السبت إن طهران تدرس إغلاق مضيق هرمز، وإنها ستتخذ القرار المناسب في هذا الشأن “بكل حزم”، بحسب ما ذكره إعلام رسمي.
التصعيد قفز بأسعار النفط في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، فيما يُتداول خام برنت صباح اليوم قرب 74 دولاراً للبرميل وتزايدت الرهانات على الصعود في سوق عقود خيارات النفط.
أداء أسواق الأسهم العربية عند الفتح اليوم الإثنين:
ارتفع مؤشر السوق الأول في الكويت 1% معوضاً بعض خسائر الإثنين التي بلغت 3.9%.
وفي الإمارات، استقر مؤشر فوتسي العام بسوق أبوظبي للأوراق المالية دونما تغير يذكر، بينما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.4%.
اقتصاد الشرق