
تحدث استشاري الأمراض الباطنية الدكتور محمد الطراونة، عن مخاوف طبية من اللجوء العشوائي لاستخدام مادة اليود، محذرًا من الآثار السلبية التي قد تترتب على استعمالها دون وجود حاجة طبية أو إشراف من الجهات المختصة.
وأوضح “الطراونة” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح العربية” عبر شاشة “العربية” أن مادة اليود ليست علاجًا يُستخدم بشكل روتيني أو وقائي، بل هي مادة محددة الاستخدام، ويُسمح بها فقط في ظروف استثنائية، وتحديدًا عند التعرض المحتمل للإشعاعات النووية، وبأوامر صادرة من السلطات الصحية الرسمية في الدولة.
وأشار إلى أن تناول جرعات عالية من مادة اليود دون وجود خطر إشعاعي فعلي، قد ينعكس سلبًا على صحة الجسم، مؤكدًا أن أبرز الأعضاء المتأثرة بذلك هي الغدة الدرقية، التي قد تُصاب بخلل في وظيفتها، إضافة إلى الرئتين اللتين قد تتأثران في حال الاستخدام المفرط.
وشدّد الطراونة على أن مادة اليود تُعطى فقط في حال رُصدت سحابة إشعاعية ناتجة عن تسرب نووي، ويُخشى من مرورها فوق مناطق مأهولة بالسكان، وذلك لتقليل امتصاص الجسم لعنصر اليود المشع، وبالتالي الحد من تأثيره على أعضاء الجسم الحساسة.