
قطر تحذر من التصعيد بعد العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو للحوار
الدوحة/ الأناضول
جددت قطر، الاثنين، رفضها للعدوان الإسرائيلي على إيران، وحذرت من خطورة التصعيد ودعت إلى التهدئة والحوار بشأن برنامج طهران النووي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم يعقوب الحمادي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق بيان للخارجية القطرية.
وأكد السفير الحمادي على إدانة “دولة قطر الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات بشكل عاجل.
وشدد على رفض قطر استخدام القوة خارج ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن “ادعاء إسرائيل بأن هجومها على إيران هو عمل استباقي دفاعا عن النفس لا يملك أي سند قانوني”.
ودعا إلى الحوار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد في المنطقة، محذرًا من أن “استمرار التوترات قد يقود إلى مزيد من الكوارث الإنسانية والأمنية، ليس فقط على مستوى الإقليم بل على مستوى العالم”.
وأكد الحمادي أن “احترام سيادة الدول وحظر استخدام القوة بدون تفويض من مجلس الأمن أو دفاعا عن النفس بموجب المادة (51) من الميثاق، هما قاعدتان آمرتان في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأضاف: “لا بد للمجتمع الدولي، ومجلس الأمن وفق ولايته، أن يتمسك بهما بقوة ويمنع انتهاكهما، لأن ذلك يخلق الفوضى في العلاقات الدولية، ويعيدنا الى شريعة الغاب”.
ولفت إلى أن “الهجوم المسلح على منشآت نووية تخضع لنظام ضمانات الوكالة هو عمل مدان، قد تنجم عنه أضرار واسعة النطاق على الناس والبيئة، وله تداعيات خطيرة على الأمن والأمان النوويين”.
وأثنى في ختام كلمته على خطاب المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، خلال جلسة مجلس الأمن في 13 يونيو/ حزيران الجاري، وتأكيده أن أي هجوم أو تهديد ضد منشآت نووية مخصصة للأغراض السلمية يُعد انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وقد يؤدي إلى إطلاق إشعاعات خطيرة تتجاوز حدود الدولة المستهدفة.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: