
قال جيش النيجر إنه شن غارات على مواقع تعدين غير رسمية تسيطر عليها جماعات متطرفة في غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 مسلحين ومصادرة مواد مرتبطة بتصنيع العبوات الناسفة البدائية.
وذكر الجيش في بيان أن الغارات نُفذت الأسبوع الماضي في منطقة تاجويي، قرب الحدود الغربية للنيجر مع بوركينا فاسو. وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً واعتقال آخر.
وأضاف الجيش في البيان الذي صدر مطلع الأسبوع: «جرى تفكيك هذه المواقع التي كانت في السابق تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة وإخراجها عن الخدمة بشكل منهجي».
ومضى قائلاً إن الغارات «تهدف إلى القضاء على مصادر تمويل الأنشطة الإرهابية».
وتشهد النيجر، مثل جارتيها في منطقة الساحل مالي وبوركينا فاسو، تمرداً تشنه جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، مما أسفر عن مقتل الآلاف والسيطرة على قرى على حدودها الغربية وفي جنوب البلاد.
وطردت الحكومة التي يقودها الجيش القوات الفرنسية، ولجأت بدلاً من ذلك إلى روسيا للمساعدة في قتال المتمردين.
وقال ريان كومينجز، مدير شركة سيجنال ريسك الاستخباراتية التي تركز على أفريقيا، إن الغارات ربما عطلت مؤقتاً التعدين غير المشروع للذهب، لكن قطع تمويل عن المتمردين يتطلب بذل جهود أقوى.
وقال كومينجز: «في اللحظة التي تغادر فيها قوات الدولة المناطق ومواقع التعدين التي يوجد فيها المسلحون، فإنه يمكن للجهات نفسها العودة واستئناف عملياتها».
وذكرت الأمم المتحدة أن التمرد في النيجر يواصل إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد في البلاد، حيث احتاج نحو 4.5 مليون شخص، بما يعادل 17 في المائة من السكان، إلى مساعدات خلال عام 2024.