
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، مع استعداد التجار لاحتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران والمخاطر التي تهدد إمدادات الطاقة العالمية.
صعدت العقود المستقبلية المرجعية بنسبة وصلت إلى 1.8% بعد جلسة تداول متقلبة في اليوم السابق. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا إلى إجلاء السكان من طهران، ثم صرح لاحقاً بأن مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع في كندا “لا علاقة لها” بالعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
مخاطر جوسياسية تهدد الغاز
رغم أن الإمدادات تبدو مستقرة حالياً في أوروبا، إلا أن اعتماد القارة الكبير على التدفقات العالمية من الغاز الطبيعي المسال يجعل الأسعار عرضة لتقلبات كبيرة عند حدوث مخاطر جيوسياسية تؤثر على تجارة الطاقة الدولية. تحتاج أوروبا إلى المزيد من هذا الوقود خلال الأشهر المقبلة لإعادة ملء مخزونها من الغاز، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له في 3 سنوات خلال فصل الشتاء الماضي.
تتمثل إحدى التهديدات الرئيسية في قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز إذا تصاعدت وتيرة الحرب، ما قد يؤدي إلى وقف الشحنات الآتية من قطر، أحد أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم. كما يُعد المضيق مساراً رئيسياً لإمدادات النفط من المنطقة، مما يدفع المتداولين إلى مراقبة حركة ناقلات الوقود عن كثب.
بحسب محللي بنك “جولدمان ساكس جروب”، سامانثا دارت وفريدريك ويتسمان، فإن تأثير هذا الصراع على أسواق الغاز الدولية ما زال محدوداً حتى الآن. ويعود ذلك جزئياً إلى انخفاض الواردات من الصين، ما ترك كميات أكبر من الوقود متاحة لمشترين آخرين مثل مصر، التي تسعى بشكل عاجل إلى إيجاد بدائل بعد أن خفضت إسرائيل تدفقاتها.
إنهاء الاعتماد على غاز روسيا
في سياق منفصل، يراقب التجار خطط الاتحاد الأوروبي لإنهاء الاعتماد على الإمدادات الروسية -سواء الغاز المنقول عبر أنابيب أو الغاز الطبيعي المسال- بحلول نهاية 2027، والتي تشكل حالياً نحو 13% من واردات المنطقة.
ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية اليوم عن مقترحاتها التفصيلية لحظر هذه الإمدادات.
ارتفعت العقود المستقبلية الهولندية تسليم الشهر التالي، وهي المقياس المرجعي لأسعار الغاز في أوروبا، 0.6% مسجلة 38.12 يورو لكل ميغاواط .
اقتصاد الشرق