رئيس “فولفو”: التكنولوجيا المزدوجة للصين والغرب هي واقع الأعمال الجديد – وطني

رئيس “فولفو”: التكنولوجيا المزدوجة للصين والغرب هي واقع الأعمال الجديد – وطني

أعلن “هاكان سامويلسون” رئيس شركة صناعة السيارات السويدية “فولفو” أن التكنولوجيا المزدوجة للصين والغرب هي واقع الأعمال الجديد.

وقال “سامويلسون” – في حوار خاص لشبكة “يورونيوز” الاخبارية اليوم الثلاثاء – إن الشركة ستطور تقنيات مختلفة للمنتجات المقدمة للعملاء الصينيين والغربيين في ظل تزايد تجزئة التجارة.

تأتي هذه التصريحات خلال الندوة والمعرض الدولي الـ 38 للسيارات الكهربائية (EVS38) المنعقد في “سفينسكا ماسان” بمدينة جوتنبرج بالسويد.

وأضاف سامويلسون: “هدفنا الآن هو توفير نسختين من البرمجيات ومكونات السيليكون، أي الحاسوب في السيارة”.. موضحا أنه “يجب أن يكون لدينا نسخة غربية ونسخة صينية. هذا أمر علينا التعايش معه والتكيف معه.”

وتابع: إذا لم تبذل جهود لتكييف المنتجات مع الأسواق المختلفة، فقد يعقد البحث والتطوير الصيني للشركة صادراتها إلى الولايات المتحدة، لا سيما مع سعي واشنطن إلى النأي بنفسها عن التكنولوجيا الصينية.

وصرح “سامويلسون” بأنه لايرى “أي خطر من استخدامنا للتكنولوجيا الصينية في الولايات المتحدة. هذا لن يحدث”.

وفي نتائجها للربع الأول من هذا العام، أعلنت شركة “فولفو” للسيارات عن انخفاض في الأرباح، عزته جزئيا إلى “الاضطرابات الحالية في الاقتصاد العالمي بشكل عام”. وتسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار الأجنبية صداعا للشركة، حيث تضعف شهية المستهلكين وتزيد من تكاليف الاستيراد.

وفي التقرير، أعلنت فولفو للسيارات عن خطة عمل لتحسين الربحية، “مع التركيز بشكل أساسي على السوقين الأمريكية والصينية”.

وأكد “سامويلسون” رغبته في تغيير نهج الشركة تجاه السوق الصينية وتكييفه مع المتطلبات المحلية”.. مشيرا إلى “أننا بحاجة إلى الاستماع بشكل أكبر إلى سكان المنطقة والتكيف مع العادات والأذواق المحلية، وربما أيضا تطوير سيارات خاصة بالسوق الصينية”.

وقال “سامويلسون”: “لن تساعد الرسوم الجمركية الصناعة الأوروبية على أن تكون أكثر تنافسية على المدى الطويل”.. مضيفا أنه “يجب أن نعتمد نهجا للتجارة الحرة والمنافسة الحرة ولكن من الناحية الواقعية، لن يحدث ذلك. أعتقد أننا نتجه نحو عالم أكثر إقليمية”.

وردا على سؤال حول كيفية تأثر شركة “فولفو” للسيارات نظرا لعلاقاتها مع /جيلي/، أشار “سامويلسون” إلى أن الشركة لن تتأثر.. موضحا أن جزءا كبيرا من التطوير لا يزال يجري في أوروبا.

ولا يرى “مشكلة في استخدام التكنولوجيا الصينية في سياراتنا في هذا الصدد… فمنتجات البرمجيات في السيارة يتم تكييفها وتطويرها إلى حد كبير من قبل فولفو”.

وانخفضت مبيعات التجزئة لشركة “فولفو” للسيارات بنسبة 12% على أساس سنوي في الصين في الربع الأول، حيث شكلت السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن 10% من الإجمالي.

وفي الولايات المتحدة، قفزت مبيعات فولفو للسيارات بنسبة 8% – ربما بسبب الرسوم الجمركية المتوقعة – حيث شكلت السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن 28% من الإجمالي.

وعلى الرغم من أن الشركة أعربت عن رغبتها في التركيز بشكل أكبر على العملاء الأمريكيين والصينيين، إلا أن “فولفو” للسيارات لا تزال تعتمد بشكل كبير على السوق الأوروبية. وشكلت المنطقة ما يقرب من نصف إجمالي مبيعاتها في عام 2024، ونفس النسبة من المبيعات في الربع الأول من عام 2025.

وفيما يتعلق بتصنيع هذه السيارات، يصنع بعضها في مصانع بلجيكية وسويدية، بينما يصنع البعض الآخر في الصين ويشحن إلى أوروبا.

وأشارت خطة عمل حديثة نشرتها المفوضية الأوروبية إلى أنه قد يطلب من شركات تصنيع السيارات الصينية العاملة في الاتحاد الأوروبي الدخول في مشاريع مشتركة مع شركات أوروبية أو ترخيص أجزاء من تقنياتها.

وفي شهر يناير الماضي، وضعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بايدن اللمسات الأخيرة على قانون يحظر السيارات الذكية من الصين وروسيا بسبب مخاوف من احتمال تسرب بيانات أمريكية. وكانت هناك مخاوف من إمكانية استخدام هذه السيارات من قبل دول أجنبية للتدخل في شبكة الكهرباء الأمريكية أو غيرها من البنى التحتية الحيوية.

وتتخذ شركة فولفو للسيارات من جوتنبرج مقرا لها منذ تأسيسها عام 1927، على الرغم من أن الشركة مملوكة بنسبة غالبة لمجموعة “جيلي” القابضة الصينية منذ عام 2010.

يذكر أن اعمال مؤتمر EVS38، الحدث العالمي الرائد في مجال التنقل الكهربائي، انطلق في 15 يونيو الجاري وتستمر اعماله حتى غد الأربعاء (18 يونيو الجاري) في “سفينسكا ماسان” بمدينة /جوتنبرج/ بالسويد.

المصدر:
رئاسة مجلس الوزراء