هل التسعينيات أم الألفينات أفضل لعشاق ألعاب تقمص الأدوار اليابانية – وطني

هل التسعينيات أم الألفينات أفضل لعشاق ألعاب تقمص الأدوار اليابانية – وطني

هل التسعينيات أم الألفينات أفضل لعشاق ألعاب تقمص الأدوار اليابانية

من غير المضمون أن تتفق مع هذا الرأي لكن في نظر عدد لا بأس به من المعجبين لم يتألق مشهد ألعاب تقمص الأدوار اليابانية كما تألق خلال التسعينيات وحتى منتصف الألفينات كان هناك سيل حقيقي من الألعاب الجديدة التي تصدر كل عام العديد منها كوّن قاعدة جماهيرية بسرعة ولا يزال الكثير من هذه الألعاب يُذكر باحترام كبير حتى اليوم.

وبالطبع كان هناك عدد لا بأس به من ألعاب JRPG الممتازة في العقدين الأخيرين من 2010 و2020 بل حتى في الثمانينيات ظهرت بعض العناوين المميزة لكن مرة أخرى عندما نفكر في أي عصر كان الأفضل لألعاب JRPG فإن التسعينيات والألفينات هما ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين وهذا هو رأينا في المسألة.

الحجم الكلي

من حيث الحجم الكلي فإن الألفينات تتفوق على التسعينيات لا شك في أن كلا العقدين شهدا عددًا مذهلًا من ألعاب تقمص الأدوار اليابانية جهاز Super Nintendo وSony PlayStation كلاهما قدما عددًا هائلًا من هذه الألعاب حتى Sega Saturn كان له نصيبه وجهاز Game Boy وNintendo 64 أيضًا قدما الكثير.

لكن الألفينات امتلكت Sony PlayStation 2 ذلك الجهاز وحده كان منصة نشر لمئات من ألعاب JRPG لم يكن هناك جهاز ألعاب يحتوي على عدد أكبر منها ومن غير المرجح أن نرى أي جهاز يتفوق عليه في ذلك.

وعند إضافة Game Boy Advance وNintendo GameCube وخصوصًا PlayStation Portable وNintendo DS يصبح من الواضح تمامًا أن الألفينات كانت المرة الوحيدة التي تُركت فيها التسعينيات خلف الركب من هذه الناحية.

الفائز الألفينات

الصورة العامة عالميًا

هذا جانب غريب بعض الشيء لكن استمع إلي هناك شريحة من جمهور اللاعبين ستظل دائمًا غير مهتمة بألعاب JRPG وبصفتي من عشاق هذا النوع منذ الطفولة فهذا أمر محبط قليلًا لكنني أعترف أيضًا أنني أميل إلى تجاهل أي عرض تشويقي يحتوي على لعبة تصويب من منظور الشخص الأول لا شيء يناسب الجميع.

ألعاب JRPG تحصل على معاملة قاسية بعض الشيء لأن أقصى مبيعات ممكنة لها تظل منخفضة نسبيًا حسنًا إلا إذا كنت Pokemon على أي حال لذلك عندما تكون الصورة العامة في صالحها فإن ألعاب JRPG تكون في وضع أفضل مع سقف أعلى قليلًا من المعتاد لكن عندما لا تكون كذلك تصبح الأمور عاصفة أحيانًا.

في منتصف التسعينيات بين ظهور ظاهرة Pokemon ووصول Final Fantasy VII انجذب جزء كبير من العالم الغربي إلى جنون ألعاب JRPG لبضع سنوات كانت ألعاب JRPG هي المسيطرة كانت لافتة للأنظار تدفع الناس لشراء الأجهزة وكل شيء.

بالمقابل كانت الفترة من منتصف إلى أواخر الألفينات بمثابة الحضيض لهذه الألعاب في الغرب بعضهم شعر بالإرهاق والبعض الآخر استغل الزخم السلبي للتعبير عن كراهيته لهذا النوع.

إذا كنت حاضرًا خلال تلك الفترة فأنت على الأرجح تعرف ما أعنيه الصحافة الغربية أصبحت باردة نوعًا ما تجاه ألعاب JRPG وكان هناك تراجع كبير في الطلب المتصور لدرجة أن Xenoblade Chronicles كادت ألا تصدر في أوروبا أو أمريكا الشمالية فكر في ذلك Xenoblade Chronicles احتاجت إلى حملة جماهيرية مركزة لتتحقق ابحث يومًا ما عن Operation Rainfall إذا لم تكن على دراية بجهودهم لقد فعلوا شيئًا مذهلًا.

الفائز التسعينيات

الرسومات

هذا الجانب ليس واضحًا تمامًا كما قد يبدو في البداية نعم القدرات الرسومية في صناعة ألعاب الفيديو تطورت بشكل هائل بين التسعينيات والألفينات وهذا أمر طبيعي لكن عند النظر بتمعن هناك حجج يمكن تقديمها تشير إلى أن العقد الأول قد امتلك بعض الأفضلية على العقد التالي.

فن البكسل أصبح رائجًا من جديد وقد ظل كذلك لأكثر من عقد من الزمان المطورون المستقلون اندفعوا نحوه لكونه أسهل نسبيًا بل حتى بعض الاستوديوهات الكبرى باتت تدرك طابعه الخالد بطريقة لم تكن شائعة في الألفينات حين بدأ الدفع نحو الرسوميات ثلاثية الأبعاد ينضج بعد النصف الثاني من التسعينيات حيث ظهرت لأول مرة بنتائج متفاوتة.

هذا لا يعني أن أوائل التسعينيات كانت تفتقر إلى الألعاب ثلاثية الأبعاد لكن في مجال ألعاب JRPG كان من النادر جدًا أن تصادف شيئًا ليس ثنائي الأبعاد أو شبه ثنائي الأبعاد في النصف الثاني من العقد بدأت نقلة تدريجية نحو الثلاثي الأبعاد مع ألعاب مثل Final Fantasy VII وغيرها من العناوين الضخمة وبينما كانت بعض النتائج مبهرة إلا أن البعض الآخر كان محدودًا للغاية ومليئًا بالزوايا الحادة.

ماذا عن الألفينات إذًا إذا كان هناك عقد بعد التسعينيات لم يسع كثيرًا للعودة إلى مظهر ألعاب JRPG الثنائية الأبعاد فسيكون هو العقد الذي تلا ذروة هذا الأسلوب مباشرة معظم المطورين كانوا مهتمين بالاستفادة الكاملة من تطور الرسوميات ثلاثية الأبعاد وهذا أمر مفهوم.

لكن برأيي لم يكن هذا دائمًا للأفضل فمقابل كل عالم ثلاثي أبعاد آسر مثل Dragon Quest VIII و Final Fantasy XII كان هناك أعمال أقل إتقانًا جعلتني أحن حتى في وقتها إلى البكسلات الرائعة في Chrono Trigger و Final Fantasy VI.

كلا العصرين قدما عشرات الألعاب الجميلة لذا في النهاية قد يبدو الأمر متساويًا.

أو هل هو كذلك لنعد قليلًا إلى الوراء ما الذي تبرع فيه ألعاب JRPG الجواب يختلف حسب الرأي لكن في نظري هي تمنح قاعدة انطلاق لمغامرة ملحمية وبينما رأينا في السنوات الأخيرة أن نطاق هذه المغامرات في العالم ثلاثي الأبعاد بات يضاهي مجد الثنائية الأبعاد إلا أنه في الألفينات تحديدًا كان هناك تراجع كبير.

Final Fantasy X لم تحتوي على خريطة عالم تقليدية مثل الأجزاء التسعة الأولى وكانت المركبة الجوية مجرد نظام تنقّل بنقرات لماذا لأن تصميم ذلك كله كان شبه مستحيل.

ومع التحول نحو الأجهزة المحمولة بدلًا من منصات الألعاب المنزلية نتيجة لارتفاع تكاليف التطوير وصعوبة انتقال العديد من الناشرين اليابانيين إلى تقنيات HD في أواخر الألفينات ظهرت الكثير من الألعاب الرائعة مثل Radiant Historia و Shin Megami Tensei: Strange Journey وغيرها لكن ذلك بدوره تطلب تقليل النطاق العام للألعاب.

ليس الهدف التقليل من شأن العوالم ثلاثية الأبعاد في ألعاب مثل Star Ocean: ‘Til the End of Time و Dragon Quest VIII و Final Fantasy XII و Persona 4 وغيرها فهي تتفوق في حدود إمكانياتها وتقدم عمقًا من نوع خاص لكن رغم ذلك فإن الدفع الرسومي في الألفينات خفض شعور الاتساع في معظم الألعاب ولذلك اختار الفائز هنا… التسعينيات.

الفائز التسعينيات

الموسيقى

ربما يكون من غير الحكمة أصلًا محاولة المقارنة هنا فألعاب تقمص الأدوار اليابانية تُعد من أكثر الأنواع المحبوبة موسيقيًا في عالم الألعاب حيث يقدم المؤلفون الموسيقيون فيها ألحانًا عاطفية ومؤثرة لعدد هائل من العناوين.

روح المغامرة والرحلات الملحمية المتجذرة في الكثير من ألعاب JRPG تتيح فرصًا عظيمة لأساطير الصناعة مثل Nobuo Uematsu وYasunori Mitsuda وKoichi Sugiyama وYoko Shimomura وMotoi Sakuraba وغيرهم كثير.

فكيف يمكن مقارنة القمم الموسيقية لهذين العقدين أعتقد أن هناك طريقتين أساسيتين الأولى أن أستعرض كل لعبة JRPG لعبتها في التسعينيات ثم أفعل الشيء نفسه مع ألعاب الألفينات وأبني حكمي بناء على ذلك وفي هذه الحالة فإن عشقي لموسيقى Xenogears وألعاب Final Fantasy في عصر PlayStation وغيرها ستميل بالكفة نحو التسعينيات.

أو أن أنظر إلى الأمر من زاوية القدرات التقنية البحتة فبينما لعبت على الأقل مئات من ألعاب JRPG في حياتي فإنني بالتأكيد لم ألعبها كلها لذلك قد يكون من المفيد التفكير من حيث تطور عتاد الصوت وبالتالي الحدود القصوى لما يمكن أن ينجزه هؤلاء المؤلفون المرموقون.

لكن من الصحيح أيضًا أن لهذا المنهج سلبياته فإذا كنت من قراء هذا النص وتحب موسيقى chiptune الكلاسيكية فإن كلمة “تطور” قد لا تعني لك الأفضلية لكني أعتقد أنني سأسير في هذا الاتجاه لأنني لا أظن أن هناك من هو مؤهل تمامًا لتقييم كل موسيقى بين العقدين وبصراحة هناك الكثير من الروعة التي يمكن سماعها في كليهما.

وفي هذه الحالة الفائز هو التسعينيات.

الفائز الألفينات

الفائز

وهكذا تكون الخلاصة سواء قرأت كل فئة أو قفزت مباشرة إلى النهاية فها هو جوابي التعادل التسعينيات والألفينات كانتا عقدين حاسمين لألعاب تقمص الأدوار اليابانية وقدمتا عددًا يكاد يكون مبالغًا فيه من هذه الألعاب لا عجب أن أواخر الألفينات شهدت شيئًا من الإرهاق تجاه نوعي المفضل.

الثمانينيات وضعت الأساس والعقدان 2010 و2020 لم يخلوا من نجاحاتهم الخاصة لكن التسعينيات والألفينات كانا العقدين الذهبيين وبينما شهدت شركات مثل Square و Atlus ذروتها في أوقات مختلفة من هذا الخط الزمني إلا أن هناك دومًا ما كان يُنتظر بشغف ليس فقط منهم بل من العديد من الاستوديوهات الأخرى التي لم يعد كثير منها موجودًا اليوم أحب المكانة التي وصلت إليها ألعاب JRPG في عام 2025 لكن لا عودة لما كنا نملكه من روعة في السابق تحية إلى الذروة إلى حقبة السهرات الليلية التي لا تنتهي والمتعة المتواصلة.