
أشاد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بالكلمة الجريئة والمعبّرة التي ألقتها مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي جسدت الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وفضحت ازدواجية المعايير الدولية، خاصة في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تُفشل، بشكل متكرر، كل محاولات وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة. وأكد الشهابي أن مصر عبّرت بصدق عن صوت الشعوب الحرة، حين أدانت استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لحماية الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة، وهو ما يُعد مخالفة صارخة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وانحرافًا جسيمًا عن الهدف الأساسي من إنشاء مجلس الأمن. وأضاف أن الولايات المتحدة، باستخدامها المتكرر وغير الأخلاقي للفيتو ضد أي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار أو يندد بجرائم الاحتلال، تتحول من طرف يدّعي رعاية السلام إلى شريك فعلي في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، كما تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية باعتبارها منتهكة صريحة لميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني. وأوضح رئيس حزب الجيل أن المطالبة المصرية بإلغاء أو تقييد استخدام حق الفيتو في قضايا العدوان وجرائم الحرب، أصبحت ضرورة ملحّة لإنقاذ العدالة الدولية من التسييس، ولوقف الانحياز الفج لدولة الاحتلال، التي تمارس القتل والتدمير بلا رادع، تحت حماية دائمة من الفيتو الأمريكي. واختتم الشهابي تصريحه مؤكدًا أن حزب الجيل الديمقراطي يدعم الموقف المصري في المحافل الدولية، ويثمن تحرك القيادة السياسية المصرية ودبلوماسيتها الواعية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن إعادة هيكلة نظام التصويت في مجلس الأمن باتت واجبة إذا أراد العالم أن يظل للأمم المتحدة مصداقية أمام شعوب الأرض.