
إيران ملتزمة بالدبلوماسية وتتصرف “دفاعا عن النفس” ضد إسرائيل وتنفي إرسال وفد للخارج وتؤكد: لا نستسلم ولا نتفاوض تحت الإكراه ويجب وقف الهجمات الإسرائيلية قبل استئناف اي محادثات
طهران ـ (أ ف ب) -الاناضول: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس إن بلاده لا تزال ملتزمة بـ”الدبلوماسية” لكنها ستواصل التحرك “دفاعا عن النفس” بعد الهجوم المباغت الذي شنّته إسرائيل قبل نحو أسبوع.
وجاء في منشور لعراقجي على إكس “تتحرك إيران حصرا في معرض الدفاع عن النفس. حتى في مواجهة أفظع عدوان ضد شعبنا، لم ترد إيران سوى على الكيان الإسرائيلي وليس على أولئك الذين يساعدونه ويشجّعونه”. وتابع “بخلاف الكيان الإسرائيلي غير الشرعي والمحتل والذي يرتكب الإبادة الجماعية، نحن ملتزمون بالدبلوماسية”.
كما نفى عراقجي إرسال بلاده وفدا تفاوضيا إلى عُمان.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن عراقجي قوله: “لم يتم إرسال أي فريق تفاوضي إلى عُمان. وبصفتي رئيسًا لفريق التفاوض، لم أغادر طهران، وهذا الخبر عارٍ عن الصحة”.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد ذكرت أن إيران أرسلت وفدا تفاوضيا إلى عُمان.
ولم يصدر أي بيان رسمي من إيران أو عُمان حتى الآن بشأن الطائرات التي هبطت في مسقط.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عراقجي قوله إن “طبيعة النظام الصهيوني التحريضية على الحروب مصدر انعدام الأمن بالمنطقة”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها “لقد تواصل الإيرانيون معنا وقد سئمت هذا الوضع وأريد استسلامهم غير المشروط”.
وشدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على أن “طهران لا تتفاوض تحت الإكراه ولن تقبل السلام إذا جاء بالإكراه”.
وأضافت البعثة أن إيران سترد على أي تهديد بتهديد وعلى أي إجراء بإجراء مضاد.
في ذات السياق، نقل مدير مكتب “الجزيرة” في طهر عبد القادر فايز عن مصدر وصفه بالكبير في وزارة الخارجية الإيرانية نفيه أن تكون طهران طلبت السماح لها بالتوجه للبيت الأبيض لإجراء مناقشات هناك، او أن تكون أرسلت وفودا للتفاوض بالخارج.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق اليوم الأربعاء أن الإيرانيين يريدون إبرام صفقة مع الولايات المتحدة وأنهم اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض لأجل ذلك الغرض، مضيفا: “لا يزال هناك وقت لوقف الحرب”.
لكن المصدر الإيراني كشف أن هناك اتصالات من جهات دولية عديدة تجري مع طهران لتحقيق اختراق ما على طاولة السياسة أملا في التوصل لاتفاق دبلوماسي.
وأوضح أن طهران أبلغت كل من تواصل معها بأنها غير معنية بوقف إطلاق النار، ما لم توقف إسرائيل هجماتها على المدن الإيرانية.
وقال المسؤول الكبير إن إيران لن تجلس على طاولة المفاوضات لتوقيع استسلام أو إعلان هزيمة، وإنما لتحقيق مصالحها العليا، وإنها مستعدة لأن تكون جزءا من أي مفاوضات عقلانية وتراعي مصالحها العليا.
ويعني هذا الكلام -حسب مدير مكتب الجزيرة في طهران- أن المفاوضات لا تزال جزءا من خيارات كافة الأطراف وإن كان الشق العسكري في هذه الأزمة يحتل مساحة أكبر من تلك التي يحلتها الشق السياسي.
ولليوم السادس على التوالي تشن إٍسرائيل قصفا جويا على إيران، معلنة أنها تستهدف المنشآت النووية والقواعد العسكرية.
وفي المقابل، تشن إيران قصفا بالصواريخ الباليستية على المدن الإسرائيلية وتعلن تدمير مواقع وقواعد عسكرية في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: