
الذهب يرتفع مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وتباطؤ آمال خفض الفائدة الأميركية
لندن-راي اليوم
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس 19 يونيو/حزيران 2025، مدفوعة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن، في حين قلّص الموقف الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة من حجم المكاسب.
وبحسب بيانات التداول حتى الساعة 02:15 صباحاً بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3376.48 دولاراً للأونصة، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 3393.70 دولاراً.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “KCM Trade”، في تصريحات لوكالة رويترز: “شهد الذهب انتعاشاً متواضعاً مع ترقب المستثمرين لتطورات الصراع الإسرائيلي الإيراني. وإذا قررت الولايات المتحدة التدخل بشكل مباشر، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية بشكل كبير”.
توتر جيوسياسي متزايد
وفي مؤشر على تصاعد التوتر، أحجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن تأكيد نية الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد المواقع النووية والصاروخية الإيرانية. وفي السياق نفسه، كشف مسؤولان أميركيان لـرويترز أن الجيش الأميركي نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط إلى مواقع أكثر أماناً خشية تعرضها لهجمات إيرانية محتملة.
ويُعرف الذهب تاريخياً بأنه ملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يلجأ إليه المستثمرون لحماية ثرواتهم من المخاطر.
سياسة الفيدرالي تحد من المكاسب
على الجانب الاقتصادي، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في اجتماعه الأخير، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مشيراً إلى توقعاته بخفض الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية خلال العام الجاري. غير أن مسؤولي الفيدرالي ألمحوا إلى وتيرة أبطأ في الخفض مستقبلاً، ما أثار حذر الأسواق.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
وفيما يخص بقية المعادن الثمينة:
الفضة تراجعت بنسبة 0.2% إلى 36.66 دولاراً للأونصة.
البلاتين ارتفع بنسبة 1.5% ليصل إلى 1342.36 دولاراً.
البلاديوم صعد بنسبة 0.6% إلى 1055.18 دولاراً.
تبقى الأسواق مترقبة لأي مستجدات سياسية أو عسكرية قد تؤثر في توجهات المستثمرين، خاصة في ظل حالة الترقب بشأن التدخل الأميركي المحتمل في صراع الشرق الأوسط، والذي قد يدفع بأسعار الذهب لمستويات أعلى، مقابل استمرار تأثير السياسة النقدية الأميركية كمحدد رئيسي في المسار القادم للمعدن الأصفر.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: