“مدبولي”: نستهدف تطوير المناطق الطبيعية وذات الجدوى الاقتصادية لتحقيق التنمية الشاملة

“مدبولي”: نستهدف تطوير المناطق الطبيعية وذات الجدوى الاقتصادية لتحقيق التنمية الشاملة

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعي تطوير ميناء الصيد برشيد، ومشروع نبع الحمراء بوادي النطرون.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تستهدف تطوير المناطق الطبيعية والمواقع ذات الجدوى الاقتصادية، بهدف تعزيز المشروعات التي توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، بما يسهم في إحداث طفرة اقتصادية.

وفي هذا السياق، استعرضت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مكونات ميناء الصيد برشيد، والذي يأتي ضمن مشروع قومي لتطوير مدينة رشيد، مشيرًا إلى الجهود المبذولة للإسراع في تنفيذ مختلف مراحل التطوير لتعظيم الاستفادة من الميناء.

وأكدت أن مشروع تطوير ميناء الصيد برشيد يُعد مشروعًا خدميًا وتنمويًا يحمل بعدًا اقتصاديًا متكاملًا، ويقام على مساحة تُقدّر بنحو 48,000 متر مربع، ويهدف إلى تحقيق تنمية تجارية وصناعية وبيئية، فضلًا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأضافت أنه تم تكليف المركز الهندسي التابع لكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية كمستشار للمشروع، إلى جانب تشكيل لجنة موسعة لإعداد تقرير فني حول الأعمال المطلوب تنفيذها للإسراع في تشغيل المشروع.

كما استعرضت المحافظ مكونات المشروع، بما يشمل مباني الميناء والمرافق والموقع العام، مشيرة إلى نسب التنفيذ التي أُنجزت حتى الآن، والتي تتضمن إنجازًا كبيرًا في عدد من مراحله.

ونوّهت إلى الأنشطة الاقتصادية التي سيعتمد عليها الميناء، وفقًا لدراسة أنشطة الصيد وحجم إنتاج الأسماك، مؤكدة أن هذه الأنشطة ستُركّز على خدمات السفن، إلى جانب الخدمات اللوجستية الداعمة لأغراض تشغيل الميناء.

كما تطرقت المحافظ إلى مشروع “نبع الحمراء” بوادي النطرون، والمخطط الخاص بإقامة منتجع سياحي متكامل، مشيرة إلى مقومات الموقع السياحية والتنموية.

وأوضحت أن اختيار موقع المشروع جاء بجوار بحيرة “نبع الحمراء”، التي تتمتع بخصائص داعمة للسياحة العلاجية، وتقع على بُعد نحو 10 كيلومترات من طريق القاهرة – الإسكندرية، ونحو 12 كيلومترًا من مدينة وادي النطرون.

وأكدت أن المشروع يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة بمنطقة نبع الحمراء، من خلال استغلال الموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز لتعزيز السياحة البيئية والعلاجية، وجذب الاستثمارات التي تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية.

كما أشارت إلى أن محافظة البحيرة تُعد من المقاصد المهمة للسياحة الدينية، لوجودها على مسار العائلة المقدسة وقربها من الأديرة بوادي النطرون.

وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة إعداد دراسة جدوى متكاملة للمشروع، الذي من المقرر تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يضمن تحقيق عوائد مستدامة للمحافظة.