عاجل.. مضيق هرمز.. هل يقترب العالم من صدمة نفطية؟

عاجل.. مضيق هرمز.. هل يقترب العالم من صدمة نفطية؟

عاد مضيق هرمز إلى واجهة الأحداث مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات من شركات الطاقة، وقلق متزايد في أسواق الشحن والتأمين.
وأعادت إيران التلويح بورقة “مضيق هرمز” مهدده بإغلاقه، حيث قال عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بهنام سعيدي، في مقابلة مع وكالة مهر الإيرانية إن خيارات بلاده للرد على اعتداءات إسرائيل والدول الأخرى المتواطئة معها متعددة، وسيتم استخدام هذه الخيارات وفقاً لمتطلبات المرحلة والظروف المختلفة.
وأضاف أن نوعية وتوقيت ومكان واستراتيجية تنفيذ الردود الإيرانية على الأعداء، تُحدَّد وفقاً لتقدير قيادات بلاده والقوات المسلحة.
ويمر عبر مضيق هرمز أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، إضافة إلى ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أكثر نقاط الاختناق حساسية في العالم. ومع تصاعد التوترات، بدأت شركات الشحن تتجنب المرور عبره، وارتفعت أسعار التأمين على السفن بنسبة تفوق 60%. ورغم التهديدات المتكررة من طهران بإغلاق المضيق، إلا أن الواقع أكثر تعقيداً. فإيران نفسها تعتمد عليه لتصدير نفطها واستيراد السلع. كما أن أي إغلاق سيضر بحلفائها، وعلى رأسهم الصين، التي تستورد أكثر من 75% من صادرات النفط الإيراني.
ويرى محللو “جي بي مورجان” أن إغلاق المضيق سيكون له تأثير عكسي على الاقتصاد الإيراني، بينما تؤكد “آر بي سي كابيتال ماركتس” أن وجود الأسطول الأميركي الخامس في البحرين يجعل من الصعب تنفيذ هذا التهديد فعلياً.
وبعض شركات الطاقة رسمت سيناريوهات لمستقبل أسعار النفط، أكثرها تطرفاً توقع أن يتجاوز سعر برميل النفط مستوى 150 دولاراً، بينما يتداول النفط حالياً حول مستويات 77 دولاراً للبرميل.