
تم ترشيح باربارا ماسينغ بالإجماع لخلافة ليمبورغ، وأكد رئيس لجنة الاختيار أنها الشخص المناسب تمامًا لتطوير دويتشه فيله”، وأمست ماسينغ أول امرأة ترأس دويتشه فيله. وفورا أوضحت ماسينغ المبادئ التوجيهية لمنصبها الجديد.
في الجولة الأولى من التصويت، انتخب مجلس البث السمعي البصري بمؤسسة دويتشه فيله اليوم الجمعة (20 يونيو 2025) باربارا ماسينغ مديرةً عامة جديدة للمؤسسة الإعلامية الألمانية الموجهة للخارج. وستخلف بذلك المدير الحالي بيتر ليمبورغ في الأول من أكتوبر الأول 2025.
وقال الدكتور كارل يوستن، رئيس مجلس البث الإذاعي بدويتشه فيله ورئيس لجنة الاختيار: “يسعدني أننا باختيار باربارا ماسينغ، استطعنا تعيين مديرة عامة لا تتمتع فقط بمهارات قيادية وخبرة صحفية متميزة، بل تحمل أيضًا رؤية استراتيجية تُمكّن دويتشه فيله من الصمود في وجه التحديات الإعلامية العالمية”.
وتابع يوستن: “تتمتع (باربارا ماسينغ) بسمعة طيبة داخل شبكة ARD، ولديها شبكة علاقات ممتازة. وحتى أثناء عملها كمديرة إدارية، ساهمت ماسينغ بشكل كبير في توسيع نطاق برامج دويتشه فيله وجعلها أكثر كفاءةً وحداثةً. لا سيما في ظل الهجمات العالمية على الصحافة وحرية التعبير”.
وأكد رئيس مجلس البث الإذاعي ورئيس لجنة الاختيار أنه لذلك “فهي الشخص المناسب تمامًا لتطوير دويتشه فيله، التي تحظى بتقدير دولي وحاجة ماسة كمصدر معلومات موثوق ومستقل، وكصوت للحرية والديمقراطية”.
انضمت باربارا ماسينغ إلى دويتشه فيله عام 2006، وبدأت العمل كمقررة بقسم التسويق، وأمضت ست سنوات في منصب قيادي في بناء استراتيجية المؤسسة. وقبل ذلك، عملت منتجةً لأفلام وثائقية بالقناة الألمانية الأولى ARD، ومستشارةً لقناة Arte الألمانية الفرنسية.
ماسينغ التي درست القانون، تشغل منصب نائبة رئيس مجلس الإشراف على مهرجان بيتهوفن الدولي في بون، وعضوًا في مجلس الإشراف على مستشفى جامعة بون، ومجلس أمناء جامعة كولونيا للعلوم التطبيقية، بالإضافة إلى عضويتها في اجتماع المساهمين في معهد بون للأبحاث وتطوير الصحافة. وتشمل مجالات عملها الرئيسية الأخرى الرقمنة، وتشكيل ثقافة المؤسسات والاستدامة. تعيش باربارا ماسينغ في مدينة كولونيا وهي أم لبنتين. وستتولى منصبها كمديرة عامة لـ DW في الأول من أكتوبر الأول 2025.
وبعد انتخابها مديرة عامة جديدة لدويتشه فيله (DW) وجهت باربارا ماسينغ الشكر لمجلس البث “على ثقته بي وعلى الفرصة التي أتاحها لي كمديرة عامة من أجل صياغة مستقبل DW بالتعاون مع موظفيها”.
وقالت ماسينغ إن “المعلومات الموثوقة والقائمة على الحقائق هي أثمن ما نملك (في DW). ويتجلى هذا بوضوح أكثر من أي وقت مضى في عصر المحتوى المُتلاعب به بالذكاء الاصطناعي والتضليل الإعلامي”. وأضافت: “سيكون التقسيم الإقليمي والرقمنة، ثقافة مؤسسية نابضة بالحياة وشاملة مبادئ توجيهية مهمة في طريقنا المشترك”.
يذكر أن انتخاب ماسينغ جاء بناء على توصية “لجنة البحث”، التي رشحت بالإجماع باربارا ماسينغ من بين مجموعة رفيعة المستوى من المتقدمين لخلافة بيتر ليمبورغ، الذي قاد DW على مدار فترتين مجموعهما 12 عاما، وقرر بعدها عدم الترشح لفترات أخرى.
نرشح لك: أحمد عصمت يكتب: الشعبوية تغرق العالم فى خطر التضليل الإعلامي