
في خطوة تعكس رغبته في الحفاظ على الانسجام والثبات داخل المجموعة، قرر وليد الركراكي، عدم اللجوء إلى تغييرات كبيرة في صفوف “الأسود” قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا المقبلة التي تحتضنها المملكة.
وبحسب مصدر مقرب من الطاقم التقني، فإن الناخب الوطني فضل الإبقاء على نفس التركيبة البشرية التي خاضت المباريات الأخيرة، مع تأجيل فكرة استدعاء لاعبين جدد إلى ما بعد هذه المسابقة القارية.
وأوضح المصدر أن الطاقم التقني للمنتخب، بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة، ارتأى أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على المجموعة الأساسية التي خاضت المباريات الماضية، لتفادي إرباك الانسجام الذي بني طيلة الفترة السابقة، وخاصة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر.
وسيواصل المنتخب الاعتماد على نفس الأسماء التي مثلت العمود الفقري للفريق خلال الأشهر الماضية، إذ يتصدر اللائحة حارسا المرمى ياسين بونو ومنير الكجوي، وفي الدفاع كل من أشرف حكيمي، نصير مزراوي، نايف أكرد، إلى جانب ركائز الوسط عز الدين أوناحي، سفيان أمرابط، وإبراهيم دياز، بينما يقود الهجوم الثلاثي يوسف النصيري، أيوب الكعبي، وسفيان رحيمي.
وفي السياق ذاته، أشار المصدر إلى أن الطاقم التقني وضع قائمة احتياطية تضم عددا من اللاعبين الجاهزين للالتحاق بالمجموعة الرسمية في حال طرأت أي مستجدات، سواء على مستوى الإصابات أو الأداء.
وأفاد المصدر أن النجاحات الأخيرة للمنتخب الوطني، وخاصة بلوغه نصف نهائي كأس العالم بقطر، شجعت العديد من اللاعبين المغاربة الممارسين في أوروبا على التعبير عن رغبتهم في حمل قميص “الأسود”، ما جعل مهمة الركراكي في اختيار التشكيلة النهائية أكثر تعقيداً.
وختم المصدر بأن وليد الركراكي يراهن على الاستقرار والانسجام داخل المجموعة لتحقيق أفضل النتائج في الكان المرتقب، معتبراً أن الوقت الحالي ليس مناسباً لتجريب وجوه جديدة أو المغامرة بخيارات غير محسوبة.