بعد وصفها بـ«كأس جياني»… إنفانتينو يرد: مونديال الأندية «بطولة مميزة»

بعد وصفها بـ«كأس جياني»… إنفانتينو يرد: مونديال الأندية «بطولة مميزة»

رفض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، الانتقادات الموجهة لبطولة كأس العالم للأندية المقامة هذا الصيف، مؤكداً أنها تمثّل «حدثاً استثنائياً»، وأن أي عثرات أولية تُعدّ طبيعية بحكم كونها تجربة جديدة وفقاً لشبكة «The Athletic».

وفي حديثه من فوق منصة صغيرة خلال فعالية جماهيرية في مانهاتن بنيويورك، قال إنفانتينو: «ربما يوجه البعض بعض الانتقادات، لكنها بطولة جديدة، بطولة خاصة». وأضاف: «إنها كأس عالم تجمع أفضل الفرق وأفضل اللاعبين».

وقد واجهت البطولة انتقادات من عدة أطراف، أبرزها رابطة اللاعبين المحترفين العالمية، التي عبّرت عن قلقها من الأعباء الإضافية على اللاعبين بسبب توسعة البطولة. كما أظهرت الصور في الأسبوع الأول مقاعد كثيرة شاغرة في عدة مباريات، وهو ما لم يكن يتطلع إليه إنفانتينو، لا سيما مع تدني مستوى الإقبال الجماهيري.

ورافق إنفانتينو ممثلين عن نادي يوفنتوس الإيطالي في زيارة إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بالتزامن مع ضربات أميركية نُفذت ضد إيران، وهي دولة متأهلة لكأس العالم المقبلة التي ستستضيفها الولايات المتحدة بالتشارك مع كندا والمكسيك.

وفي لقاء أجراه مع أحد المذيعين الرياضيين خلال الحدث، دافع إنفانتينو مطولاً عن رؤيته لتطوير كرة القدم في الولايات المتحدة. وعندما وُصف كأس العالم للأندية مازحاً بـ«كأس جياني»، أجاب بثقة: «لقد حان الوقت ليبتكر أحدهم بطولة كأس عالم للأندية. منذ قرن نعرف من هو أفضل منتخب وطني في العالم، لكن حتى اليوم لا نعرف من هو أفضل نادٍ في العالم. فقلنا: لماذا لا ننشئ بطولة عالمية بين الأندية لتحديد ذلك؟!».

ورغم أن البطولة سبق لها أن أُقيمت في نسخ سابقة، فإن نسخة هذا الصيف تُعدّ الأولى بنظام موسّع يضم 32 فريقاً، وبتمويل قدره مليار دولار، ما يجعلها مختلفة جذرياً عن النسخ الماضية.

ورغم التغييرات، لا تزال البطولة تثير جدلاً واسعاً؛ إذ سبق أن هدد اللاعبون بمقاطعتها بسبب مخاوف تتعلق بالإجهاد البدني. كما يعتقد البعض أن الجوائز المالية الضخمة قد تخلّ بتوازن المنافسات المحلية عند عودة الفرق إلى دورياتها.

ومع انطلاق المنافسات، أُثيرت تساؤلات حول ضعف الحضور الجماهيري والظروف المناخية القاسية، لا سيما في ظل الاستعداد لكأس العالم للرجال، العام المقبل، في الملاعب ذاتها.

لكن إنفانتينو بدا واثقاً من نجاح البطولة، وقال: «أعتقد أن اللاعبين المشاركين يستمتعون بها». واستشهد بتصريحات نجم بايرن ميونيخ وقائد المنتخب الإنجليزي، هاري كين، الذي وصف الأجواء في مباراة فريقه أمام بوكا جونيورز في ميامي بأنها «رائعة». وأضاف إنفانتينو: «كين قال إنها بطولة جميلة. اللاعبون يحبونها. والذين لم يشاركوا، بالطبع يتمنون الوجود فيها».

وكانت المباراة بين بايرن ميونيخ وبوكا جونيورز أحد أبرز المشاهد الإيجابية في البطولة، إلى جانب المفاجأة الكبرى التي تمثلت بفوز نادي بوتافوغو البرازيلي على بطل أوروبا، باريس سان جيرمان.

ويعتبر إنفانتينو أن نجاح كأس العالم للأندية، إلى جانب كأس العالم المقبلة، يمكن أن يشكل نقطة تحول في مستقبل كرة القدم بالولايات المتحدة. وقال: «من خلال هاتين البطولتين، نريد أن نُظهر للشباب الأميركيين أن بإمكانهم تحقيق الشهرة والثروة من خلال كرة القدم، وأنهم لا يحتاجون للذهاب إلى رياضات أخرى».

وختم: «كرة القدم تمنح مساراً للمجد والمال، وهذا ما لا يراه الأميركيون حالياً لأن أنظارهم تتجه نحو كرة القدم الأميركية وكرة السلة والبيسبول والهوكي. لكننا سنُظهر لهم هنا، في بلدهم، قوة كرة القدم».