عرض روسي للمكسيك .. غاز مسال وتقنيات نفط متقدمة – وطني

عرض روسي للمكسيك .. غاز مسال وتقنيات نفط متقدمة – وطني

أعلنت روسيا عن استعدادها لتزويد المكسيك بالغاز الطبيعي المسال ومشاركة تقنياتها المتقدمة في قطاع الطاقة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات النفط والغاز.

ونشرت السفارة الروسية في المكسيك بياناً على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) نقلت فيه تصريحات لوزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف قال فيها «نحن نعمل بالفعل مع المكسيك، لدينا تقنيات متقدمة في مجال الغاز الطبيعي المسال، ونحن مستعدون لمشاركتها وتزويد المكسيك بالغاز أيضاً» وفقا لسي ان ان.

وأضافت السفارة أن روسيا مستعدة لتقديم تقنيات استخراج النفط المناسبة للظروف الجيولوجية الصعبة، إلى جانب حلول مبتكرة لزيادة كفاءة معالجة النفط، وهو ما قد يمثل فرصة للمكسيك التي تسعى لتعزيز إنتاجها من النفط والغاز وسط تحديات تمويلية وبنية تحتية متقادمة.

أزمة إنتاج الطاقة في المكسيك

تأتي هذه التصريحات في وقت تحاول فيه شركة النفط الحكومية المكسيكية «بيمكس» إعادة تشغيل عدد من الآبار المتوقفة لتعزيز الإنتاج، بعد أن فشلت حتى الآن في الوصول إلى هدف الحكومة البالغ 1.8 مليون برميل يومياً.وتُظهر وثائق داخلية، اطلعت عليها «رويترز»، أن «بيمكس» تركز على الآبار التي تملك إمكانات لزيادة إنتاج النفط أو الغاز أو المكثفات، إلا أن التقدم لا يزال بطيئاً بسبب قلة التمويل وتهالك البنية التحتية، وتملك «بيمكس» أكثر من 30 ألف بئر، نحو ثلثها مغلق.

اعتماد كبير على الغاز الأمريكي

تعتمد المكسيك على الواردات لتلبية 72% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، يأتي معظمها من الولايات المتحدة عبر خطوط أنابيب، ويُستخدم هذا الغاز بشكل أساسي في توليد الكهرباء والأنشطة الصناعية.

لكن هذا الاعتماد الكبير أثار مخاوف في ظل التوترات السياسية، لا سيما بعد تقارير عن تسريع الحكومة المكسيكية خططها لمضاعفة سعة تخزين الغاز الاستراتيجية بحلول 2025-2026، تحسباً لأي استخدام سياسي محتمل من جانب الولايات المتحدة للغاز كورقة ضغط، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقد كشفت عواصف شتاء تكساس عام 2021 عن هشاشة هذا الاعتماد، إذ تسببت الانقطاعات حينها في خسائر كبيرة وانقطاع واسع للكهرباء في المكسيك.