
الليزر التقليدي أم الليزر البارد؟ دليلك لاختيار التقنية الأنسب لبشرتك
لندن-راي اليوم
يشهد عالم التجميل والعناية بالبشرة تطورًا تقنيًا متسارعًا، يقدّم حلولاً فعالة لمختلف مشاكل الجلد مثل التجاعيد، التصبغات، الندبات وحتى فقدان النضارة. ومن بين أبرز هذه الحلول، يبرز العلاج بالليزر، الذي تطور من شكله التقليدي القوي إلى ما يُعرف اليوم بـ”الليزر البارد” – تقنية تُعد ثورة لطيفة وغير مؤلمة في عالم التجميل.
لكن ما الفرق بين هذين النوعين؟ ومتى يُفضل أحدهما على الآخر؟ إليك التفاصيل لمساعدتك على اتخاذ القرار المناسب بحسب احتياجات بشرتك ونمط حياتك.
الليزر التقليدي: فعالية عالية ولكن بتكلفة من الراحة
يعتمد الليزر التقليدي، أو ما يُعرف بالليزر الحراري، على استخدام حرارة ضوء الليزر لاختراق الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، أو إزالة الطبقات السطحية لعلاج مشاكل مثل الندبات، التجاعيد والتصبغات. ورغم نتائجه الملحوظة، إلا أن هذه التقنية قد تتسبب في تهيّج واحمرار وتقشر للبشرة، وتتطلب فترة تعافٍ تتراوح من عدة أيام إلى أسبوعين حسب نوع العلاج وعمقه.
من أبرز أنواعه:
الليزر الكربوني
الفراكشنال ليزر
وغالباً ما يصاحب هذه الجلسات شعور بالحرقان أو الانزعاج، ما يستدعي إشرافًا طبيًا واستخدام مستحضرات مهدئة بعد العلاج.
الليزر البارد: تقنية ناعمة تعزز جمالك تدريجياً
على النقيض من ذلك، لا يستخدم الليزر البارد الحرارة العالية، بل يعتمد على ضوء منخفض الشدة يخترق الجلد بلطف، محفزًا الخلايا على إنتاج الكولاجين وتحسين الدورة الدموية دون إحداث ضرر أو حروق. وهو ما يجعله مناسبًا للبشرة الحساسة، وللأشخاص الباحثين عن نتائج تدريجية دون الحاجة لفترة تعافي.
كان يُستخدم سابقاً في المجال الرياضي لتسريع التئام العضلات وتقليل الالتهابات، لكنه دخل عالم التجميل لعلاج شحوب البشرة، تقوية الشعر، وتسريع التعافي بعد جلسات أكثر كثافة.
الفرق بين الليزر التقليدي والبارد باختصار
المعيار الليزر التقليدي الليزر البارد
آلية العمل حرارة ضوئية تخترق الجلد ضوء منخفض الشدة دون حرارة
التأثير نتائج قوية وفورية نسبياً نتائج تدريجية وتراكمية
الراحة قد يسبب تقشر، تهيج، أو ألم غير مؤلم ولا يحتاج لفترة تعافٍ
الاستخدام المثالي الندبات العميقة، التجاعيد، التصبغات النضارة، تحسين الدورة الدموية، دعم التعافي
فترة التعافي من عدة أيام إلى أسبوعين لا تحتاج تعافٍ
كيف تختارين النوع المناسب لك؟
يعتمد القرار على عدة عوامل:
مدى رغبتك في نتائج فورية مقابل تدرج النتائج
نوع بشرتك (الحساسة أو المقاومة)
توفر الوقت لفترة التعافي
الهدف من العلاج (علاج عميق أم تعزيز النضارة)
على سبيل المثال، إذا كنت تستعدين لمناسبة قريبة وترغبين في إشراقة دون تقشر أو تهيج، فالليزر البارد هو الخيار الأمثل. أما إذا كنتِ تعانين من مشاكل جلدية عميقة كندبات حب الشباب أو التجاعيد المتقدمة، فقد يكون الليزر التقليدي هو الحل، بشرط اتباع إرشادات العناية بعد الجلسة.
الدمج بين النوعين: استراتيجية متكاملة
يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام كلا النوعين ضمن خطة علاجية واحدة: تبدأ بجلسة ليزر تقليدي لتحقيق التأثير العميق، ثم تُستكمل بجلسات ليزر بارد لدعم تعافي البشرة وتعزيز النتائج بطريقة لطيفة.
خلاصة: تكنولوجيا الليزر رحلة نحو بشرة صحية
الليزر، سواء كان تقليديًا أو باردًا، ليس مجرد تقنية عابرة، بل أداة مهمة في رحلة العناية بالبشرة. اختيارك للتقنية المناسبة لا يجب أن يكون عشوائيًا، بل بناءً على فهم دقيق لطبيعة بشرتك واحتياجاتك الجمالية.
استشيري طبيب الجلد أو اختصاصي التجميل لتحديد الخيار الأفضل لك، وكوني على يقين أن الجمال الحقيقي يبدأ من الوعي والعناية الصحيحة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: