عبّر لاعب وسط الهلال السعودي، البرتغالي روبن نيفيز، عن إحباطه من غياب النجاعة عن فريقه، رغم تقديمه مستويات طيبة في مونديال الأندية لكرة القدم المقام راهناً في الولايات المتحدة.
وافتتح الهلال مشواره بنتيجة رائعة مع ريال مدريد الإسباني (1 – 1)، قبل أن يتعادل مرة ثانية، الأحد، مع ريد بول سالزبورغ النمساوي دون أهداف.
قال نيفيز لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): «أعتقد أننا نلعب جيداً جداً. غابت عنا النجاعة أمام المرمى. صنعنا الكثير من الفرص اليوم. في الشوط الأول كنا رائعين، على غرار المباراة الأخيرة».
والهلال هو الفريق العربي الوحيد من أصل خمسة مشاركين في هذه البطولة لم يتعرض لأي خسارة بعد جولتَيْن على انطلاق النهائيات.
وتابع نيفيز (28 عاماً) القائد السابق لولفرهامبتون الإنجليزي: «كان يجب أن نكون أكثر فاعلية أمام المرمى؛ لأننا لعبنا جيداً، وكنا نستحق التقدم قبل الاستراحة».
وشرح لاعب الوسط الدولي الذي أهدر فريقه فرصتَيْن خطيرتَيْن للصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، والبرازيلي مالكوم: «نحن جيدون دفاعياً، ولم نستقبل الأهداف اليوم، وهذا جيد. لم نخسر، وهذا أيضاً جيد».
وعلى غرار مباراته مع ريال مدريد، استهل «الزعيم» المباراة بإيقاع سريع، محاولاً الاستفادة من نشاطه على الجناحَيْن من خلال عرضية منخفضة داخل المنطقة.
مقاربة دفعت مدرب سالزبورغ، الألماني توماس ليتش، إلى الإقرار بتفوّق لاعبي المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي وإجباره على تعديل خططه: «كان ضغط الهلال كبيراً على الأطراف. أرسلوا الكثير من الكرات داخل المنطقة. كان مهما بالنسبة إلينا أن نعزّز عدد المدافعين في المنطقة، وحتى لاعبي الارتكاز لدينا».
ويحتاج الهلال إلى الفوز في مباراته الأخيرة على باتشوكا المكسيكي متذيل الترتيب، الخميس، لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، شرط عدم انتهاء المباراة الثانية بين ريال مدريد وسالزبورغ بتعادل لا يصب في مصلحته فيما يتعلق بفارق الأهداف.
وعن الإحباط الذي تعرّض له نيفيز، تحدّث زميله حارس المرمى الدولي المغربي ياسين بونو الذي أنقذ شباكه من هدف محقق، واختير بوصفه أفضل لاعب في المباراة: «كانت مباراة صعبة جداً؛ لأن خصمنا كان قوياً في الدفاع. دافعوا جيداً ولم يتركوا لنا مساحات كثيرة».
وأشاد بونو بالتطور التكتيكي الذي لحق بالهلال مع مدربه الجديد إنزاغي الذي قاد إنتر إلى وصافة «دوري أبطال أوروبا»، وحل بدلاً من البرتغالي المقال جورجي جيزوس: «أعتقد أن مدربنا كان في غاية الذكاء وعلى مستوى هذه البطولة. نافسنا جيداً في المباراتَيْن، ولم نكن الطرف الأضعف في أي لحظة».
وتابع بونو الذي شارك في رحلة المغرب نحو المركز الرابع في «مونديال 2022»: «فهمنا اللحظات التي كان يجب أن نضغط فيها، ولحظات التراجع إلى الخلف. بصراحة، كانت مباراة ذكية من كل اللاعبين والحارس، بفضل تعليمات إنزاغي».
شرح الحارس المخضرم: «تدربنا معه لأسبوع واحد، وأعتقد أننا نرى عمله. قدّم الفريق أداء جيداً من الناحيتَيْن البدنية والتكتيكية. خضنا مباراتَيْن رائعتَيْن. لكن خوض مباريات رائعة دون تحقيق الفوز لا يكفي. لذا يجب أن نكون أفضل في المباراة المقبلة».
وعن المباراة المقبلة أمام باتشوكا، قال إنزاغي: «يلعب باتشوكا بخطة متقاربة، علينا التحلي باليقظة، هم خصم قوي جداً، وسيلعبون بشراسة».
