الدولار يتراجع في البنوك المصرية إلى 50.16 جنيه بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

الدولار يتراجع في البنوك المصرية إلى 50.16 جنيه بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

الدولار يتراجع في البنوك المصرية إلى 50.16 جنيه بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

لندن-راي اليوم
سجل سعر صرف الدولار الأميركي تراجعاً مفاجئاً أمام الجنيه المصري مع بداية التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، ليصل إلى 50.16 جنيه، متراجعاً من مستوى 51 جنيهاً الذي بلغه خلال الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بوساطة أميركية.
ويأتي هذا الانخفاض بعد فترة من الضغوط الشديدة التي تعرض لها الجنيه المصري، بفعل تصاعد التوترات الإقليمية خلال الأيام الماضية. ويرى محللون أن الاتفاق الذي أنهى الصراع الذي استمر لأكثر من 12 يوماً، ساهم في تهدئة الأسواق المالية، وأعاد جزءاً من الثقة إلى السوق المصرية، ما دعم الجنيه أمام الدولار.
التوترات الإقليمية وأثرها على الجنيه:
كان الدولار قد شهد موجة ارتفاع أمام الجنيه المصري مؤخراً، بالتزامن مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، وتدخلات دولية على رأسها الولايات المتحدة. هذه الأجواء المضطربة دفعت العملات في الأسواق الناشئة، ومنها الجنيه المصري، إلى التراجع تحت وطأة القلق من تداعيات الحرب على الاستقرار الاقتصادي الإقليمي.
ورغم إعلان الحكومة المصرية خلال ذروة التصعيد عن اتخاذ إجراءات لضمان تأمين السلع والخدمات الأساسية، فإن الجنيه ظل تحت ضغط حتى إعلان التهدئة، ما أتاح له فرصة للتماسك مجدداً.
الاستثمارات الأجنبية ودورها في تحريك سعر الصرف:
تلعب استثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية دوراً أساسياً في حركة سعر صرف الجنيه. ووفق بيانات رسمية، بلغت استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية نحو 38 مليار دولار بنهاية مارس الماضي.
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن تدفقات رأس المال الأجنبي لها تأثير كبير على العملة المحلية؛ إذ إن خروج مليار دولار من السوق قد يؤدي إلى تراجع الجنيه بنحو 50 قرشاً، في حين أن دخول نفس المبلغ لا يدفع العملة المحلية للارتفاع سوى بنحو 20 قرشاً فقط، ما يعكس هشاشة مرونة العملة أمام تدفقات رأس المال الخارجة مقارنة بالداخلة.
هل يستمر الاستقرار؟
رغم إعلان الحكومة المصرية عن تغطية احتياجاتها من الدولار لثلاثة أشهر متتالية، لا تزال الأسواق في حالة ترقب لأي تطورات جيوسياسية أو تحركات من المستثمرين الأجانب قد تؤثر على سعر الصرف خلال الفترة المقبلة.
ويعتمد استمرار استقرار الجنيه على عدة عوامل، منها استقرار الأوضاع الإقليمية، وعودة المستثمرين بثقة إلى أدوات الدين المصرية، بالإضافة إلى قدرة البنك المركزي على إدارة احتياطاته من النقد الأجنبي بشكل فعّال في مواجهة أية تقلبات مفاجئة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: