صور لموشيه ديان رفقة بطرس غالي في مكتبة شهيرة تثير عاصفة من الغضب في مصر.. ما القصة؟

صور لموشيه ديان رفقة بطرس غالي في مكتبة شهيرة تثير عاصفة من الغضب في مصر.. ما القصة؟

صور لموشيه ديان رفقة بطرس غالي في مكتبة شهيرة تثير عاصفة من الغضب في مصر.. ما القصة؟

 

القاهرة- “رأي اليوم”:
أثار عرض عدد صور لموشيه ديان وزير الخارجية الإسرائيلي الراحل رفقة د.بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة الأسبق عاصفة من الغضب في مصر، حيث استنكر الكثيرون عرض صور للمجرم ديان الملوثة يده بدماء المصريين.
ومما زاد من موجة الغضب أن عرض الصور “القديمة ” يأتي تزامنا مع إبادة وحشية تشنها إسرائيل على الفلسطينيين .
الكاتب الصحفي كارم يحيى يقول إن الإسرائيليين عندما قصفوا مدرسة أطفال في قرية بحر البقر أبريل 1970 قالوا وقال السفاح موشيه ديان الشهير بالمجازر والمقابر الجماعية للجنود المصريين إنها كانت بجوار بطارية دفاع جوي والمصريون هم المسئولون لأنهم وضعوا مواقع عسكرية قرب المدنيين.
ويضيف أن “ديان” نفسه عاد ليفتخر بجرائمه ليس فقط في بحر البقر بل ومجزرة عمال مصنع أبي زعبل وغيرها.
 
 

 
ويقول” يحيى” إن مما أحزنه في هذا الشهر وبالتزامن مع يوم 5 يونيو أن يجد صور قاتل المصريين وغيرهم من الأشقاء العرب جرى اختيارها للعرض في واحدة من أهم مكتبات مصر العامة وأكثرها استقبالا للزائرين الأجانب في سياق تكريم الدكتور بطرس غالي ، وكأن لا يوجد إلا صور ديان من بين آلاف تذكارات غالي الفوتوغرافية وزير الدولة لشئون خارجية السادات الكامب أو أمينا عاما للأمم المتحدة ، وحينها ورد على الخاطر صور الدكتور غالي في الأمم المتحدة عند إصدار تقريرها الذي يدين مجزرة قانا .
ويتابع متسائلا: ألم تكن مثل هذه المناسبة أحق بالعرض؟
ويختتم متمنيا أن يصدر قرار بعدم عرض صور قتلة المصريين و الأشقاء العرب في مختلف المؤسسات والأماكن العامة في مصر وبخاصة الثقافية احتراما لذكرى الشهداء ومشاعر أبنائهم وأحفادهم وكفاح وتضحيات المدنيين وجنود ضباط الجيش المصري الذين حاربوا وضحوا وجاعوا وربطوا الأحزمة على البطون لسنوات عجاف، لافتا إلى أنه حتى في عهد السادات ونائبه مبارك رائدي الصلح و التعايش مع عدوانية الصهيونية وهيمنتها والتطبيع والتنكر لدماء المصريين ،نجح مثقفو مصر الضمير في إلزام وزارة الثقافة بمنع الكيان من المشاركة في معرض الكتاب وأي أنشطة ثقافية رسمية.
من جهته يقول د.أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية إن جناح كتب د.بطرس غالي ضمن المكتبات الخاصة التي تم إهداؤها لمكتبة الإسكندرية.
وبسؤاله عن سر عرض صورة د.بطرس غالي مع موشيه ديان بأحد الأجنحة بمكتبة الإسكندرية، يقول د. زايد إنه سيحقق في الأمر ويتقصاه، مذكّرا بواقعة مع إحدى المدرسات التي كانت تطلب من التلاميذ تمزيق صور الملك فاروق، في إشارة منه إلى أن الصور جزء من التاريخ.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: